تسعى الأفواج الكشفية بكل أنواعها الى خدمة الفئات الاجتماعية الهشة، ويبرز ذلك من خلال جملة المشاريع التي تعمل هذه الأخيرة على تفعيلها وتعميمها في العديد من المناطق، خاصة النائية منها، ومن بين الأفواج الكشفية التي تسعى لذلك، فوج حسان بلكبيرد الناشط بسطيف، وللتعرف أكثر على نشاطات وأهداف هذا الأخير، حاورت السياسي عبد المجيد منتوري، قائد الفوج، الذي أكد على أهمية إدراج الشباب في العمل الخيري والتطوعي. بداية، هلاّ عرفتنا بالفوج الكشفي حسان بلكبيرد الناشط بسطيف؟ - فوج حسان بلكبيرد هو أحد الأفواج التابعة للكشافة الإسلامية الجزائرية، بدأ نشاطه بولاية سطيف في سنة 2007، يشرف سنويا على تكوين عدد من الكشافين يختلف من سنة الى أخرى ويتراوح بين 80 و100 كشاف يؤطرهم 12 قائدا مؤهلا يعملون على تحقيق الأهداف السامية للكشافة وتطويرها وترقيتها الى العالمية. فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - نعمل وفق منهاج الكشافة الإسلامية الجزائرية وفي إطار برنامج نسطّره سنويا ويصادق عليه قادة الفوج من بينها المشاركة في الاحتفال بالأيام الوطنية والدينية مثل تخليد ذكرى عيد الاستقلال والثورة من خلال نشاطات تثقيفية تعرف بدور المنطقة إبان هذه الحقبة، كما اننا نشارك رفقة السلطات المحلية في مسيرات تجوب ساحات المنطقة، وعلى غرار ذلك، نشارك الأفواج الكشفية الأخرى في عدة نشاطات لتبادل الخبرات، فقد كانت لدينا مشاركات في عدة تظاهرات وطنية، منها حملات التنظيف الخاصة بالمساحات الخضراء والساحات العمومية والشوارع وتنظيف الشواطئ التي نقوم بها خاصة في موسم الاصطياف. وفي ذات الإطار الخاص بالحملات التطوعية والتحسيسية، نقوم بتنظيم حملات التبرع بالدم لفائدة المرضى بالمستشفيات كما أننا نقوم بزيارات الى دار العجزة والمستشفيات للوقوف على حالة المرضى والتخفيف عنهم كما نقدّم للأطفال ألعابا وهدايا رمزية بهدف رسم البسمة على وجوههم وإعادة الأمل الى قلوبهم، الى جانب هذا، فإننا نقوم بخرجات تتمثل في المخيمات الصيفية الى المناطق السياحية خلال العطل وخاصة في العطلة الصيفية تجمع هذه الأخيرة بين المتعة والتعلم وتبادل الخبرات بين الشباب المنخرطين في الحركة الكشفية. على غرار هذه النشاطات، هل لديكم نشاطات خيرية؟ - يعد الجانب الخيري من الجوانب الهامة من أنشطتنا حيث نسعى من خلالها لمد يد العون للعائلات المحتاجة والمعوزة، ومن بين النشاطات الهادفة التي تدخل في هذا الإطار، مشروع قفة رمضان وكسوة العيد وكان ذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية ومشاركة أطفال الكشافة حتى يشعروا بمعاناة الغير وواجبهم تجاه الغير، كما نقوم في كل موسم دراسي بشراء الأدوات المدرسية إضافة الى الكتب لعدد من التلاميذ المعوزين كما نشارك الأطفال الايتام فرحتهم خلال الاحتفال باليوم العالمي للطفل حيث ننشّط حفلا على شرفهم، كما نقدم مساعدات مختلفة خلال العام منها الألبسة والأغطية. هل لديكم مشاركات خارجية؟ - لدينا عدة مشاركات خارج الولاية وذلك في إطار تبادل الخبرات بين الأفواج الكشفية خلال المنتديات والحملات التحسيسية الكبرى، إضافة الى مشاركة واحدة خارج الوطن خلال المخيم العربي للكشافة في تونس سنة 2012. إلى ما تسعون من وراء هذه الأعمال؟ - نهدف من خلال هذه الأنشطة الى المساهمة في بناء الوطن وترقية الفرد والمجتمع وتفعيل دور الشباب في بناء الوطن وتحسيس الطفل بواجبه تجاه الآخرين، وذلك وفق المبادئ العامة للكشافة. من أين يتلقى الفوج دعمه المالي؟ - الدعم المالي للفوج هو من مساهمات الأعضاء وبعض فاعلي الخير من محبي الحركة الكشفية، أما السلطات المحلية، فتدعمنا خلال تنقلاتنا بتوفير وسائل النقل لنا فقط. هل من مشاكل تواجهونها على الصعيد العملي؟ - المشكلة الأساسية التي تحد من نشاط الفوج أحيانا هي نقص الإمكانيات سواء المادية او المعنوية ما يحرم الكشافين من الاستفادة من الحركة الكشفية من كل جوانبها سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي، لذا نأمل من السلطات المحلية ان تعي وتقدّر عمل الكشافة ودورها في المجتمع. هل من مشاريع تعملون على تحقيقها في الوقت الحالي؟ - في الوقت الحالي، نعمل على التكفل بإحدى العائلات المعوزة والتي حالتها الاجتماعية جد مزرية بسبب وجود معاقين من أفرادها، مع غياب الولي الذي يدعمهم حيث سنعمل على إعادة تهيئة البيت وتزويدهم بمختلف الأدوات الكهرومنزلية بما فيها المدفئة وسنعمم هذا العمل على عدد من العائلات، إن توفرت لدينا الإمكانيات. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكر جريدة السياسي على هذه الالتفاتة الإعلامية التي أتاحت لنا الفرصة للتعريف أكثر بنشاطات ومشاريع الفوج الهادفة، والتي نعمل من خلالها على تنمية المجتمع.