سجلت الدعوة إلى الإضراب يومي ال 10 و11 من الشهر الجاري والتي دعا إليه تكتل نقابات التربية الوطنية، إستجابة متفاوتة عبر العديد من ولايات الوطن وبين المؤسسات التربوية في الولاية الواحدة، فيما عبّر أولياء التلاميذ عن سخطهم من هذه الحركة الاحتجاجية مطالبين النقابات بعدم التلاعب بمصلحة التلاميذ خاصة في الأقسام النهائية، مشيرين إلى أن تأخر الدروس سيعود سلبا على التحصيل الدراسي لأبنائهم حتى ولو تم استدراكها، غير أن الكثافة سوف تؤثر عليهم. وأكد تكتل النقابات المعلن للإضراب في بيان له أمس أن إضراب اليوم الأول عرف استجابة واسعة مس كل أطوار التربية ابتدائي، متوسط، ثانوي وكذا من أسلاك التربية أساتذة لمختلف الأطوار، مفتشون، مديرون، نظّار، موظفو المصالح الاقتصادية، مساعدو التربية، مخبريون، موظفو التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، مستشارو التغذية المدرسية، الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون وأعوان الأمن والوقاية، غير أن الملاحظة الميدانية تثبت الإستجابة المتفاوتة ففي العاصمة اختلفت نسبة الإستجابة للإضراب من مؤسسة تربوية إلى أخرى، ففي وقت شلّت فيه المدارس بنسبة كبيرة في بلديات مثل الكاليتوس وبراقي، عرفت أخرى استجابة جزئية وأقل على غرار المؤسسات التربوية في القبة وبئر مرادرايس، وفي هذا الصدد وبولاية ورڤلة عرفت الحركة الإحتجاجية في الساعات الأولى من صباح أمس إستجابة جزئية عبر بعض المؤسسات التربوية. فقد عرفت مؤسسات تعليمية خاصة في الطورين الإبتدائي والثانوي بعاصمة الولاية، سيرا عاديا للدروس خلال هذه الصبيحة باستثناء بعض الأقسام التي لم يلتحق بها المعلمون والأساتذة استجابة للإضراب. وسجلت نسبة إضراب متفاوتة من مؤسسة إلى أخرى، حيث فضّل في العديد منها كل الأساتذة والمعلمين تقريبا عدم الإستجابة للإضراب ومزاولة الدروس بشكل عادي فيما لوحظ في البعض الآخر منها التحاق فئة المعلمين والأساتذة المتعاقدين وغير المرسمين فقط. أما بقسنطينة فكانت الإسجابة نسبية بصفة عامة ففي بعض المؤسسات التعليمية -بوسط المدينة- التحق التلاميذ بمدارسهم بشكل عادي بينما آخرون غادروا مقاعد الدراسة بسبب غياب المعلمين. وبالمدينة الجديدة علي منجلي فإن ثلاث مؤسسات للتعليم المتوسط سجلت معدل غياب ب 25 في المئة، من جهة أخرى وبولاية وهران شهدت الدعوة للإضراب استجابة متباينة على مستوى ولايات غرب البلاد. أولياء التلاميذ: إضرابكم جاء في وقت غير مناسب أكد خالد أحمد رئيس اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ أن الإضراب جاء في وقت غير مناسب باعتبار أن الفصل الثاني قصير والدراسة في أواخرها بالنسبة لهذا الفصل، حيث طالب من النقابات العدول عن هذه الحركة الإحتجاجية، وتغليب مصلحة التلميذ، كما أكد أن الاتحاد طالب التوسط بين النقابات ووزارة التربية، حيث أثنى على محاولات وزيرة التربية لحل المشاكل المرفوعة من النقابات من خلال لقاءاتها المكثفة، حيث أشار إلى أنها استجابت لأهم المطالب وفتحت باب الحوار، ومن جهة أخرى، أكد العديد من أولياء التلاميذ ل السياسي أن النقابات تغيّب دائما مصلحة التلميذ عن أجندتها ولا ترفع انشغالاته بل بالعكس، يجد الأولياء انفسهم دائما أمام دروس الدعم عند الخواص لإنقاذ المستوى التعليمي لأبنائهم، كما أشاروا إلى أن السنة تشرف على نهايتها ومثل هذه التصرفات تعتبر تلاعبا بمصلحة التلميذ باعتبار أن استدراك الدروس الضائعة بسبب التأخير المسجل سيخلق عليه ضغطا كبيرا مما سيؤثر سلبا على مردوده الدراسي. المقتصدون يلتحقون بالحركة الاحتجاجية أعلنت أمس اللجنة الوطنية لموظفي المصالح الاقتصادية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين انضمامها للحركة الاحتجاجية رافعة مطالب تمثلت في المطالبة بإعادة فتح القانون الخاص المتعلق بأسلاك التربية الوطنية (المرسوم التنفيذي 12/240 المعدل والمتمم للمرسوم التنفيذي 08/315) تحقيقا للعدالة بين الأسلاك والأطوار في التصنيف والترقية والإدماج والرتب المستحدثة، الترقية الآلية لموظفي وعمال قطاع التربية خلال مسارهم المهني تثمينا للشهادات العلمية والخبرة المهنية، تعميم الاستفادة من المنح والعلاوات الخاصة بأسلاك التربية على موظفي المصالح الاقتصادية، رفع قيمة الساعات الإضافية، التسوية النهائية لملف المناصب الآيلة للزوال وأحقيتهم في الترقية إلى المناصب المستحدثة تثمينا للشهادات العلمية والخبرة المهنية، تعميم الاستفادة من منحة الامتياز على جميع موظفي ولايات الجنوب والأوراس والهضاب لأنهم يمارسون عملهم في نفس الظروف والمناطق، إضافة إلى تحيين منحة المنطقة واحتسابها على الأجر الرئيسي الجديد. هل ستجبر النقابات بن غبريط على التراجع عن قراراتها أوقع الإضراب وزيرة التربية نورية بن غبريط في ورطة ستلزمها بالتراجع عن قرارات سابقة لها على غرار إلغاء العتبة، حيث أصبح تحديد العتبة أمر ضروري بسبب الأحداث التي عرفتها منطقتا عين صالح وتمنراست وتأخر الدراسة بها، بعد غياب التلاميذ عن الدراسة لمدة فاقت الشهر.