أبدى الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أمس، بالشلف خلال تجمع شعبي لمناضلي حزبه، رفضه الشديد لدعوة ما يسمى بتنسيقية الانتقال الديمقراطي للتظاهر يوم 24 فيفري القادم، حيث قال ساحلي: نحن نرفض المغامرة وتعريض أمن المواطن وممتلكاته والممتلكات العمومية للخطر، حيث يمكن أن تحدث انزلاقات يصعب التحكم فيها خلال الخروج للشارع . وأكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بالمناسبة رفضه استغلال الشارع ومنه الحراك الاجتماعي ضد الغاز الصخري لأغراض سياسية ، ودعا ساحلي إلى ضرورة تعزيز اللحمة الوطنية ورفع كبرى التحديات التي تواجهها البلاد خلال المرحلة الراهنة. وأوضح ساحلي أن أولى هذه التحديات هو التحدي السياسي الذي يرتكز حسبه على تعزيز اللحمة الوطنية وتقوية التماسك الوطني للجبهة الداخلية، مضيفا أن ذلك يمر عبر مشروع تعديل الدستور الذي يعتبره حزبه أهم مبادرة سياسية مطروحة حاليا. كما جدد دعوته إلى إعداد دستور توافقي يعزز الحريات الفردية والجماعية والديمقراطية ولا يكون في خدمة شخص أو نظام معين ، كما قال. من جهة أخرى تطرق ساحلي إلى الجانب الإقتصادي واصفا الوضع الحالي للجزائر مع انخفاض أسعار البترول بالمقلق وليس بالخطير، على اعتبار أن المديونية الخارجية تكاد تكون منعدمة وكذا الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي بالجزائر، بالإضافة إلى إطلاق مشاريع كبرى في مختلف القطاعات. وعلى الصعيد الدبلوماسي أشاد بالدور الذي تلعبه الجزائر بمحيطها الجيو-استراتيجي في الدفاع عن حق الشعوب المحتلة في تقرير مصيرها ومكافحة الإرهاب الدولي دون المساس بحق المقاومة المشروعة.