شدد محمد بوعلاق القائد العام الجديد للكشافة الاسلامية الجزائرية خلال حواره مع السياسي على ان المغرب يحاول تغليط الرأي العام والتشويش على المساعدات الانسانية التي توجه الى مخيمات اللاجئين الصحراويين وذلك من اجل إبعاد الأنظار عن اضطهاده لشعب الصحراوي وعدم استجابته للمطالب الأممية الرامية الى منح الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير ، مشيرا إلى شفافية العملية الإنسانية في توزيع المساعدات مؤكدا أنها تقدم يد بيد. أكدتم بعد تزكيتكم على رأس الكشافة الإسلامية الجزائرية ان مهمتكم الأولى هي لم شمل الأسرة الكشفية كيف ستعمل على تحقيق ذلك؟ اكدت خلال توليني القيادة الجديدة ان أولوية الأوليات إعادة الدور التربوي للحركة الكشفية إما شمل الأسرة الكشفية فهو مجموع فانا أسعى لإعادة الروح الكشفية وإحياء قيم وتقاليد الحركة الكشفية في احترام الرأي الآخر التسامح والتعاون نعيد بثها في وسط الكشافين ونفتح باب الحوار مع شركائنا في الساحة مثل جمعية قدماء الكشافة الاسلامية وكل هذا يكون من خلال ارضية تضعها القيادة العامة ويصادق عليها المجلس الوطني وتكون شفافة لكل إطارات وقيادات الكشافة ونحدد مجالات التعامل المشترك أم مسالة الفوضى فنحن في الاصل منظمة ولا يوجد أي مشاكل في هذا الشأن. ما هو رأيك في التعديلات التي أدخلت على القانون الاساسي للكشافة الإسلامية وكيف ستقدم هذه الأخيرة إضافة إيجابية ؟ الاصلاحات الاخيرة التي حصلت انطلقت من جملة من المبادئ على راسها ادخال مبادئ الحوكمة في تسيير الكشافة الإسلامية الجزائرية وفق المبادئ الكشفية واعطاء صلاحيات اقوى للهيئات على حساب الافراد و الاشخاص وعدم جعل أي فرد فوق المؤسسات وإتاحة فرصة اكبر للشباب للوصول الى قيادة المنظمة والتداول على قيادة المنظمة بسرعة وعلى ضوء هذه الأرضية جاءت الإصلاحات التي عرفناها وهي ان القائد العام ينتخب في المجلس الوطني ويزكيه أعضائه ولا ينتخب مباشرة في المؤتمر حتى يخضع لرقابة المجلس الوطني ليكون التوازن بين المجلس الوطني إضافة إلى إغلاق العهدات بعد ان كانت مفتوحة حيث اصبحت الان ينتخب القائد العام لعهدة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة ولا يحق له الترشح بعد العهدة الثانية و نفس الامر بالنسبة للمحافظ الولائي وكذا قائد الفوج وتكون محددة باربع سنوات بدل خمسة كما طرحنا امر مهم وهو تنافي القيادة العامة او قيادة الفوج مع رئاسة اي تنظيم او جمعية اخرى ليتفرغوا بجهدهم وطاقتهم الى المنظمة الكشفية وبالتالي فهذه هي اهم الاصلاحات التي قمنا بها. هل سيتم تقديم حصيلة نشاط القيادة السابقة لتقيمها ؟ وما هي أولوية نشاطكم الميداني في المجال الجمعوية خلال المرحلة المقبلة؟ هذا الأمر تم منذ فترة اذ قدمت حصيلة نهائية لنشاط وعمل القيادة السابقة من قبلهم واما في خصوص الاولويات الحالية فنحن نتعامل مع المجتمع وبالنسبة لنا فان الشباب هو الميدان الرئيسي لنا سنتجه الى الفضاءات المجود فيها الشباب من خلال التواصل معهم من خلال تنظيم بعض الفعاليات للتقليل من ظاهرة العنف بكل انواعها عند الشباب وكذا ظاهرة المخدرات التي هي في تزايد مستمر وذلك بالتنسيق مع شركائنا الرسميين من الوزارات المعنية والهيئات من اجل ايجاد حلول لكل المشاكل والافات التي تفتك بشبابنا فالشباب هو الميدان الرئيسي لعملنا . ترافق فعليات المجتمع المدني حملة واسعة ضد العنف بين الشباب كيف تعملون على لعب دور إيجابي فيها ؟ نحن نتنقل الى الشباب أينما كان من خلال مشروع الشباب للشباب هو مبني على أساس لغة الشباب لا يفهمها الا الشباب من خلال التحسيس والتوعية وتنظيم المعارض والندوات وتوزيع المطويات وكل هده الوسائط سنتعامل بها ان شاء الله من اجل التقليل من هذه الظاهرة التي اصبحت منتشرة كثيرا وسط شبابنا وهذا البرنامج سيشمل 48 ولاية وعلى مستوى جميع الافواج المنتشرة عبر المستوى الوطني . إلى اين وصل مشروع إدماج المساجين وكيف تقيمون هذا البرنامج الذي ترافق فيه الكشافة الإسلامية وزارة العدل بلغة الأرقام؟ هذا المشروع بدأ منذ 10 سنوات وكان في إطار اتفاقية مع مديرية ادارة السجون واعادة ادماج المساجين كسبنا خلالها خبرة و تجربة كبيرة وحققنا نتائج ايجابية معلومة لدى الجميع في اعادة ادماج المساجين ومرافقة الشباب المحبوسين حيث نقوم باصطحابهم سنويا الى المخيمات الصيفية وبعد انقضاء فترة العقوبة نبقى في تواصل معهم ونرافقهم في اعادة اندماجهم في المجتمع حتى يستفيد منهم ولا يرجعوا الى ارتكاب نفس الاخطاء من جديد والنتائج التي سجلناها بلغة الارقام هو صفر من واحد من المساجين اعيدوا الى المؤسسة العقابية نطور من البرنامج بفضل الخبرو التجربة باليات تستجيب للمرحلة القادمة وهناك من المساجين بعد انقضاء مدة العقوبة التحقوا بالافواج الكشفية . اقترحت الكشافة الإسلامية الجزائرية خلال تعديل الدستور ترقية المجتمع المدني إلى شريك في الحكم ما هي الآليات التي يمكن أن تحقق ذلك على الواقع ؟ طرحنا مبادئ الحوكمة اذ طرحناه كمبدئ اساسي حتى يكون المجتمع شريك للسلطات العمومية والمنتخبة وحتى تكون له كلمة على المستوى المحلي والولائي وحتى الوطني لانه يعتبر قوة اقتراح وينقل انشغالات المواطن وانشغالات المجتمع الجزائري العميق العميق يوجد تراجع في عدد الشباب المنخرطين في صفوف الكشافة الإسلامية بالمقارنة مع سنوات سابقة كيف تعملون على إعادة تعزيز الأفواج الكشفية التي كانت في وقت مضى تمثل ملجأ للأولياء لضمان تربية جماعية سليمة؟ نعمل مع المحافظات الولائية المتواجدة في 48 ولاية على رفع عدد العضوية وذلك من خلال تكوين افواج كشفية في الولايات التي لا تتوفر عليها وعندما يرتفع العدد سيرتفع اليا عدد الاعضاء سنحسن كذلك من تدريب وتكوين القادة والقائدات وندعم قدراتهم حتى يستوعبوا عدد اخر من المنخرطين الشباب وسنقوم بحملة اعلامية دعائية كبيرة حول ما تحمله الكشافة من مبادئ ومن نشاطات تقوم بها لكسب أعضاء جدد سيكون هذا من خلال برنامج إعلامي كبير لتعريف الاولياء والشباب وسيكون مهني بشكل راق في الجرائد والقنوات التلفزيونية وحتى مواقع التواصل الاجتماعي حتى نوصل الرسالة ونعطي الصورة الحقيقية للكشافة الاسلامية الجزائرية تقوم الكشافة الإسلامية بأعمال إنسانية منها تمرير المساعدات للاجئين الصحراوين، هل سبق لكم وأن قمتم بمراقبة ميدانية للمساعدات وكيف يمكن الرد على المغالطات المغربية للرأي العام الدولي حول إشاعة وجود تلاعبات في توزيعها ؟ هناك مساعدات تقدمها الكشافة الإسلامية الجزائرية داخل وخارج الوطن من بينها قوافل لإغاثة الدول المتضررة خلال الكوارث والأزمات وكذا الحروب على رأسها فلسطين كما نقوم بتمرير المساعدات للشعب الصحراوي المضطهد الذي يطالب بحقه في تقرير المصير والكشافة الاسلامية الجزائرية عضو اساسي في اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي رفقة الهلال الأحمر الجزائري وفي خصوص المساعدات فإننا نسلمها يدا بيد لا مجال للمغالطات والتشويش والمساعدات تصل لمستحقيها وأمام أنظار العالم من إعلام وهيئات رسمية وكل ما يقال غرضها منع هذه المساعدات من الوصول إلى الشعب الصحراوي. في خصوص المساعدات الخاصة بالشعب الفلسطيني هل هناك مساعدات جديدة ستقدم ؟ هناك مساعدات جديدة خلال هذه الايام حيث ستنطلق قافلة مع لجنة الاغاثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين لقطاع غزة شاركت في هذه القافلة مجموعة من الافواج عبر مختلف الولايات بتقديم مجموعة من المساعدات الانسانية على راسها الدواء الذي سيوجه مباشرة الى مستشفيات القطاع بداية عملنا ستكون مع المؤسسات الوطنية اولا في الأخير ما هي أهم أهدافكم المسطرة بعد توليكم لمنصب القائد العام للكشافة الإسلامية ؟ نهدف الى تغيير أسلوب القيادة حيث ان لدي أسلوب جديد يرتكز على العمل في الميدان وليس في المكتب والنزول للولايات ومعرفة العوائق والمشاكل والبحث على الحلول من خلال الحوار وتنمية العمل الكشفي في ولايات الجنوب بصفة خاصة اضافة الى العمل على اعطاء اولوية للدور التربوي الوطني الاصيل للحركة الكشفية وفتح مجال الشراكة الوطنية مع مختلف الهيئات من وزارة التضامن ؛التربية والتعليم ووزارة العدل وكذا البيئة والديوان الوطني لمحو الامية من اجل التفاعل في المجتمع والالمام بجميع فئاته.