قال مسؤولون غربيون، إن إيران والقوى العظمى الست (الولاياتالمتحدة، روسيا، بريطانيا، فرنسا، الصين، ألمانيا) ستعلق المفاوضات بشأن اتفاق نووي مهم وستجتمع مرة أخرى الأسبوع المقبل، للخروج من الأزمة بشأن الأبحاث النووية الحساسة ورفع العقوبات. وفي اليوم السادس من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية، تغيرت خطط الوفود بشكل متكرر خلال عدة ساعات. وفي إحدى المراحل، كان من المتوقع أن ينضم وزراء خارجية فرنساوبريطانياوألمانيا إلى المحادثات، لكن بعد أقل من ساعة، أصبح مصير هذه الخطط غير واضح بعد أن أبلغ الوفد الإيراني نظراءه الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين والألمان والروس والصينيين أنه سيعود إلى طهران بسبب وفاة والدة الرئيس حسن روحاني البالغة من العمر 90 عاما. وقبل رحيل الإيرانيين عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الطاقة الأمريكي إيرنست مونيز ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ورئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي عددا من الاجتماعات في مسعى للخروج من المأزق. وقال ظريف للصحفيين وصلنا إلى نقطة حاسمة للغاية في المحادثات، هناك قضية أو اثنتان تتسمان بالحساسية وبالنسبة للقضايا الأخرى، فإنه لايزال يتعين حل نقطة أو نقطتين . وتابع قوله بعد لقاء كيري أجرينا محادثات جيّدة وسيتعين علينا أن ننتظر لنرى إن كنا سنصل لنتيجة، حققنا تقدما جيدا للغاية . كيري أيضا أكد أنهم حققوا تقدما جيّدا مضيفا: سنعود الأسبوع المقبل . وخلال هذا الاجتماع، قدّم كيري تعازيه إلى الوفد لوفاة والدة روحاني وتهانيه بمناسبة العام الجديد بالتقويم الفارسي عيد النوروز الذي حل أمس السبت. من ناحية أخرى، قال مسؤولون غربيون، إنه بدلا من التوجه إلى لوزان، فقد يجتمع وزراء الاتحاد الأوروبي في أي مكان آخر بأوروبا مطلع الأسبوع قبل المهلة التي تنقضي في نهاية مارس الحالي للتوصل لاتفاق إطار سياسي قبل إبرام الاتفاق النووي الكامل في 30 جوان. وقال مسؤول أوروبي بالنسبة لنا، المهلة النهائية هي 30 جوان . وذكر عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن المحادثات ستستأنف الأربعاء، لكنه لم يحدّد مكان استئنافها.