تعمل جمعية حماية البيئة والطبيعة الناشطة بقسنطينة على تفعيل نشاطاتها وذلك على مدار السنة وبرمجة عدد من المشاريع المستقبلية، كما تعمل على تكثيف وتطوير مختلف الأعمال المهتمة بالبيئة على المستوى الوطني والدولي، وهو ما أشار إليه سبيح عبد المجيد، رئيس الجمعية، في حواره ل السياسي ، مؤكدا على ضرورة التنسيق بين الجمعيات البيئية لتبادل الخبرات والتجارب فيما بينها، لحماية البيئة من مختلف المخاطر التي تهدّدها. هلاّ عرفتنا بجمعية حماية الطبيعة الناشطة بقسنطينة؟ - جمعية الحفاظ على الطبيعة والبيئة من الجمعيات الولائية الناشطة بولاية قسنطينة، تأسّست في 17 جويلية 1999، حيث كان يبلغ عدد مؤسسيها آنذاك 43 مؤسسا من نخبة الولاية (دكاترة، خبراء، طلبة جامعيون ومن فئة الفنانين ايضا) يصل عدد المنخرطين فيها اليوم الى 624 منخرط مقسمين الى ثلاثة أصناف من مؤسسين وأعضاء، بالإضافة الى محترفين وبالنوادي، نهدف من خلال تأسيسها لنشر الثقافة البيئية والدفاع عنها بمختلف الوسائل، بالإضافة الى تبادل الأنشطة البيئية وإيجاد الحلول لمشاكل البيئة من خلال مختلف المشاريع التي نقوم بها. فيما تتمثل أهم النشاطات التي تقومون بها؟ - تجدر الإشارة الى ان الجمعية تنشط على مدار السنة وذلك لتفعيل العمل البيئي في المجتمع، إذ كانت بداية النشاطات بتنظيم الحملات التحسيسية والمشاركة في الملتقيات والمعارض عبر دور الشباب، إلا أننا قمنا بتوسيع النشاط من خلال القافلة التحسيسية عبر البلديات والتي يصل عددها الى 12 بلدية بغية التطرق الى الطبيعة البيئية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة والمجلس الولائي، بهدف تفعيل المجتمع المدني في العمل البيئي بأمر من وزارة الفلاحة والتي دامت 3 أشهر كاملة. أما عن النشاطات التي كانت حاضرة في القافلة، فتمثلت في مسابقات، لقاءات تفاعلية مع الأحياء من جل إيجاد آليات للبلديات والتي كان لها الصدى الإيجابي. على غرار ذلك، هل من نشاطات أخرى تُذكر؟ - على غرار النشاطات الأخرى، تهتم الجمعية بالسياحة العلمية والتي تعتبر من المبادرات الاستثنائية للجمعية والتي نجوب من خلالها عددا من الولايات كل مرة منها جيجل حيث تكون عبارة عن دورات تكوينية للمنخرطين وغير المنخرطين بالجمعية بغية التربية البيئية. ومن نشاطات الجمعية ايضا تنظيم ملتقيات وطنية وجهوية وأخرى محلية، كان آخرها الملتقى الوطني الذي شاركت فيه 24 ولاية تزامنا مع تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ، بالإضافة الى التوعية البيئية من خلال وسائل الإعلام دون ان ننسى حملات التشجير الواسعة المندرجة ضمن المخطط الأخضر عبر الدوائر والمؤسسات التربوية ودور الشباب والأحياء بالتنسيق مع البلدية والوزارة والفيدرالية المتخصصة بالعاصمة والتي كان آخرها الاحتفال بعيد للشجرة المصادف ل21 مارس، إذ قمنا بحملة تشجير واسعة بمعدل 4000 شجرة في العام. هل من تحضيرات للاحتفال باليوم العالمي للبيئة؟ - يدوم الاحتفال بالمناسبة ثلاثة أيام بداية من 5 جوان المقبل، ومن بين النشاطات المدرجة المسابقة التربوية الخضراء والمخصصة لجميع الأطوار التربوية، أين يشهد حفل الاختتام توزيع الجوائز على الفائزين من الأطوار الثلاثة، بالإضافة الى اليوم الدراسي حول التنوع البيولوجي. وهل من مشاركات وطنية ودولية للجمعية؟ - إن مسيرة نشاطات الجمعية حافلة بالمشاركات الوطنية منها الدائمة مع وزارة البيئة في مختلف الأنشطة آخرها والتي كانت بسعيدة حول المناطق الرطبة، دون ان ننسى المشاركات السابقة منها بولاية وهران حول اختراعات الشباب، بالإضافة الى مؤتمر شمال إفريقيا المنعقد بعنابة شهر ديسمبر من العام المنصرم. أما عن المشاركات الدولية، فقد شملت عديد الدول الشقيقة كمصر وسوريا وأخرى صديقة كفرنسا وإسبانيا حيث تطرقنا من خلالها الى عدة مواضيع تتعلق بالبيئة. من أين تتلقى الجمعية الدعم المالي لمزاولة نشاطاتها لأزيد من 14 سنة؟ - توجد جهات مختلفة تقوم بتزويد نشاطاتنا بالدعم المادي والمعنوي، منها المجلس البلدي بالإضافة الى مديرية الشباب والرياضة ووزارة البيئة، بالإضافة الى مساهمات أعضاء الجمعية. هل من مشاريع مستقبلية تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ - هناك مشاريع ونشاطات مختلفة نحضّر للقيام بها مستقبلا، منها المسابقة التربوية الخضراء خلال الأشهر القليلة القادمة، بالإضافة الى السياحة الخضراء في الصيف المقبل والذي يكون هذه السنة بولاية جيجل الساحلية، كما أننا نحضّر لدورة تكوينية حول أسس التربية البيئية الخاصة برؤساء النوادي والتي ستدوم من سبتمبر الى غاية شهر جانفي القادم، إذ ستقام من خلالها ورشة كبيرة ومعارض تتمحور حول البيئة، بالإضافة الى الأنشطة الاعتيادية الأخرى من ملتقيات وحملات تشجير على مدار السنة. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - الشكر الجزيل لجريدة المشوار السياسي على الاهتمام والالتفاتة الطيّبة، كما نتمنى ان تلقى نشاطاتنا ومشاريعنا المستقبلية النتائج الإيجابية والتوسّع على المدى القريب، كما نسعى ونأمل لتكوين أكبر عدد ممكن من الجمعيات البيئية الناشطة على المستوى الوطني، بغية الحفاظ على المحيط الأخضر وعلى البيئة بصفة عامة