شكّل الاستغلال الأمثل لميناء الغزوات موضوع لقاء تشاوري نظم بتلمسان، بمبادرة من غرفة التجارة والصناعة تافنة للولاية، بمشاركة مختلف الأطراف المعنية. وجرى التأكيد، خلال هذا اللقاء المنظم بالتنسيق مع مؤسسة تسيير مؤسسة ميناء الغزوات، أن ترقية وتحسين الخدمات على مستوى هذه المنشأة مرهون بتظافر جهود كل الهيئات ذات الصلة للعمل في انسجام وتناسق مع إشراك المتعاملين الاقتصاديين والمستثمرين. وأبرز المدير العام للمؤسسة المذكورة، إبراهيم عبد المالك، الإمكانيات التي يزخر بها ميناء الغزوات الذي يحتل المرتبة الرابعة من حيث الأهمية على المستوى الوطني حيث يتربع على مساحة إجمالية تقدّر ب23 هكتارا، منها مساحة هامة حولت إلى مخازن ومرافق بحرية مختلفة وعشرة أرصفة تصل في المجموع إلى 1674 متر طولي، مما جعل طاقته الاستيعابية تتطور من سنة إلى أخرى. وحسب حصيلة السنة الماضية، فقد شهد الميناء معالجة 1.435.000 طن من البضائع بين عمليتي الشحن والتفريغ مع عبور زهاء ال50.000 حاوية، كما أفاد نفس المسؤول، الذي أكد أن هذه المنشأة تتوفر على الهياكل والأجهزة الحديثة المستعملة في مجال الخدمات المرفئية لتسهيل عمليات شحن وتفريغ البواخر التجارية في الآجال المحدّدة. وفضلا عن ذلك، فإنه يتوفر أيضا على خط بحري لنقل المسافرين باتجاه مدينة ألميريا الإسبانية الشيء الذي سمح باستقبال، في نفس الفترة، 49.906 مسافر، و12.644 مركبة، حسب ذات المتحدث، الذي أشار إلى أن المشكلة المطروحة بالميناء تتمثل في تواجد أسطول للصيد البحري الذي يضم عدة مراكب ذات الأحجام والاختصاصات المختلفة الشيء الذي يجعله ميناء مختلطا. وأبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة تافنة ، محمد بوبلنزة، المزايا التي يمثلها هذا الميناء في مجال الاستثمار باعتباره يحتل موقعا إستراتيجيا الأقرب من مضيق جبل طارق وأقرب بوابة للناحية الجنوبية الغربية للبحر المتوسط، معتبرا أنه يتوفر على عدة طاقات غير مستغلة من شأنها أن تساهم في ارتفاع مساحات التخزين وتقليص كلفة الشحن والتفريغ وربح الوقت بالنسبة لأصحاب البواخر والمتعاملين الاقتصاديين. كما تطرق ممثل المديرية الجهوية للجمارك لتلمسان إلى المجهودات التي يبذلها هذا السلك من أجل تحسين الخدمة الجمركية وتسهيلها، مذكّرا أن مصالحه سجلت العام الماضي قرابة ال6.300 تصريح، مما سمح بتحصيل أكثر من 14 مليار دج، وخلال هذا اللقاء، عبّر متعاملون اقتصاديون ومستثمرون عن انشغالاتهم من أجل إيجاد حلولا لها لتحسين الخدمة على مستوى الميناء.