تستقطب التربصات التكوينية في مهن الفلاحة بقسنطينة إقبالا متزايدا في صفوف الشباب من حاملي المشاريع، حسبما أكدته مديرة التكوين المهني، سميرة بن المجات. وفي كلمتها على هامش يوم دراسي حول إنشاء وتسيير مشروع موجه للمتربصين الذين يوشكون على التخرج، أوضحت المسؤولة بأن هذا الإقبال على إنشاء مشاريع فلاحية مصغرة شجعته تدابير التسهيل الممنوحة من طرف مختلف أجهزة دعم التشغيل، وأضافت المسؤولة بأن عدد الشباب من حاملي المشاريع الفلاحية الذين استفادوا من هذه الدورات التكوينية في إطار اتفاقية تم التوقيع عليها بين هذا القطاع وكل من مديرية المصالح الفلاحية وغرفة الفلاحة تجاوز حاليا 2000 شاب، ويستفيد حاملو المشاريع في هذا السياق من تربص تكويني لمدة أسبوع في مجالات تربية الأغنام والنحل والدواجن، كما يتم تلقينهم المبادئ الأولية في الاستعمال الجيّد للأسمدة ومبيدات مكافحة الحشرات الضارة وكذا في الري التكميلي وغرس الأشجار المثمرة وإنتاج البذور، حسبما أردفته ذات المسؤولة على هامش هذا اللقاء. وتشكّل مراحل إنشاء و تسيير مؤسسات مصغرة متخصصة في مختلف قطاعات الأنشطة المحور الرئيسي لهذا اليوم المنظم بمركز التكوين المهني عبد الحق بن حمودة بحي سيدي مبروك، ويستهدف هذا اللقاء الذي نشطه إطارات الفروع المحلية للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين على البطالة مرافقة حاملي المشاريع الشباب، لاسيما في ما يتعلق بتقنيات التسيير، حسبما أكده من جهته، محمد الصالح قرباج، رئيس مصلحة التكوين بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، وسلط ذات المسؤول الضوء على ضرورة مرافقة الشباب انطلاقا من مرحلة إيداع الملف إلى غاية تجسيد المشروع و لكن أيضا خلال الأسابيع الأولى من دخول هذه المشاريع حيز الخدمة من أجل ضمان نجاحها، كما استهدف هذا اليوم الإعلامي والتحسيسي، الذي شارك فيه 210، متربصين وأساتذة وإطارات بهذا القطاع تشجيع المتخرجين من مراكز التكوين المهني على إنشاء مؤسساتهم المصغرة الخاصة والمساهمة في ترسيخ و تفعيل الثقافة المقاولاتية في صفوف هذه الشريحة من المجتمع، حسب ذات المتدخلين.