تعرف معظم محلات بيع الحلويات خلال هذه الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل حركة غير عادية من أجل اقتناء ما يلزم لأيام العيد، حيث تجد كل العائلات تتهافت على مختلف المحلات، لاقتناء أشهى وأطيب الحلويات الجزائرية وهذا لتخلي الكثير من ربات البيوت عن صناعة الحلويات، الأمر الذي دفع بالبعض من التجار لاغتنام الفرصة ورفع أسعارها وهو ما اشتكى منه العديد من المواطنين ل السياسي . طوابير طويلة أمام محلات بيع الحلويات قبيل العيد ونحن نتجول بين أرجاء العاصمة شد انتباهنا تلك الطوابير الطويلة أمام محلات بيع الحلويات تقربنا من أحد الباعة وسألناه عن مدى إقبال الناس على الشراء فأجابنا بأنه من عادات الأسر الجزائرية تحضير أجمل أنواع الحلويات في عيد الفطر المبارك وللاسف فإن هذه العادة بدأت تندثر لتخلي الكثيرات عن هذه الصناعة، ومن جهة أخرى تقربنا من بعض النسوة لمعرفة أكثر عن سر الإقبال الكبير على محلات بيع الحلويات خلال هذه الايام المتزامنة واقتراب عيد الفطر المبارك فقالت جميلة 35 سنة عاملة بأنها تفضل شراء الحلويات بدل تحضيرها وخاصة بعد الجهد المبذول في شهر رمضان وقلة الوقت بسبب الانشغال بين البيت والعمل، فأصبحت النساء العاملات يلجأن إلى الحلويات الجاهزة بما أن المحلات أصبحت تعرض كل أنواع الحلويات. وفي ذات السياق تقول راضية ربة بيت وأم لثلاثة أطفال إنها كانت في كل مرة تقوم بتحضير الحلويات في آخر لحظة أو شرائها في غالب الأحيان، ولكنها بعد التقاعد ارتاحت كثيرا فقررت أن تبدأ في تحضير الحلويات على مدار الأسبوع الأخير من شهر رمضان حتى لا يكون عليها أي ضغط، فقامت باقتناء لوازم الحلوى قبل شهر رمضان لأنها تخشى الخروج خلال الشهر الفضيل. وأضافت راضية أن أهم الحلويات التي تحضرها في العيد هي البقلاوة والمقروط المعسل والعرايش وتشاراك والقريوش، مشيرة إلى أن أسعار لوازم الحلويات تعرف ارتفاعا خلال الأيام الأخيرة من رمضان، ولهذا السبب قامت بشرائها قبل شهر الصيام، خاصة أن هذه المستلزمات ضرورية لصناعة الحلويات من أجل تبادل الزيارات واستقبال الضيوف في عيد الفطر المبارك متاسفة بذلك عن تخلي الكثيرات عن صناعة الحلوى والتوجه لاقتنائها جاهزة. وخلال جولتنا الاستطلاعية وقفنا على العديد من الأجوبة بين من لا تعرف إعداد بعض الحلويات العصرية وأخرى تفضل عدم إجهاد نفسها فوق التعب الذي تعانيه على مدار الشهر من طبخ وتسوق بالإضافة إلى الأشغال المنزلية، ناهيك عن تربية الأطفال التي تتعب العديد منهن، وأخريات أكدن أن الوقت ليس في صالحهن في الأيام الأخيرة نظرا للأشغال التي تترتب عليهن من ترتيب المنزل واقتناء ملابس الأطفال، حسبما أكدته لنا سعاد من بلدية درارية، مضيفة بقولها انه وبالرغم من ارتفاع اسعار هذه الأخيرة إلا أن هذا لم يمنع العديد من العائلات الجزائرية من اقتنائها جاهزة.