قال مواطنون يمنيون، إن قوات يمنية مؤيدة للتحالف الذي تقوده السعودية خاضت اشتباكات مع المقاتلين الحوثيين، من أجل السيطرة على أكبر قاعدة جوية إلى الشمال من عدن، قبل ساعات من موعد سريان هدنة إنسانية أعلنها التحالف. وسيطرت حركة الحوثيين المتحالفة مع ايران على قاعدة العند التي تقع على مسافة 50 كيلومترا إلى الشمال من مدينة عدن الساحلية الجنوبية معظم الفترة التي انقضت منذ تفجرت الحرب الأهلية. وتعتبر القاعدة موقعا استراتيجيا يتحكم في المداخل المؤدية إلى عدن. وفي الأسبوع الماضي، استعاد التحالف العربي الذي تقوده السعودية والمتحالف مع مقاتلين انفصاليين في الجنوب جانبا كبيرا من عدن في أول انتصار كبير من نوعه في حملتها الرامية لوضع نهاية لسيطرة الحوثيين على أجزاء كبيرة من اليمن وإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي الى منصبه. وكان مقاتلون من الحوثيين ووحدات من الجيش موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح قد استولوا على عدن في بداية الحرب ما دفع هادي للانتقال إلى السعودية. ومن المقرر أن يسري وقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف لمدة خمسة أيام من أجل توصيل المساعدات الانسانية. وسقط في الغارات الجوية والقتال المستمر منذ أربعة أشهر أكثر من 3500 قتيل. وكانت معاناة عدن شديدة على وجه الخصوص إذ واجهت نقصا حادا في الوقود والغذاء والأدوية. وقال سكان في العاصمة صنعاء إن طائرات التحالف الحربية نفذت في غارات قرب صنعاء وأضافوا أن قاعدة عسكرية بالقرب من المدينة كانت من بين الأهداف.