- المواطنون بين متفائل ومتخوف من تكرار سيناريو الأخطاء المرتكبة في شهادات الميلاد تعرف بعض بلديات العاصمة، هذه الأيام، حركية نشيطة وتحضيرات مكثّفة لأجل استكمال كافة العمليات الخاصة بتطبيق تعليمة وزارة الداخلية والجماعات المحلية الخاصة بتحويل ملفات جوازات السفر وبطاقات التعريف من الدوائر الإدارية إلى البلديات، في إطار تحسين الخدمة العمومية وعصرنة الإدارة. وقصد تخفيف الضغط الذي تعاني منه أغلب الدوائر الإدارية والتي حدّد موعد دخولها الخدمة بعد غد الفاتح من شهر أوت، وهو ما استحسنه المواطنون عبر عدة بلديات، غير أن التساؤل الذي طرحه الكثير منهم هو هل ستتمكّن السلطات المحلية من منح جوازات سفر وبطاقات تعريف وطنية خالية من الأخطاء مثلما هو وارد في العديد من الوثائق كشهادة الميلاد وغيرها. السياسي اتصلت بعدد من رؤساء بلديات العاصمة للوقوف على أهم التحضيرات القائمة، حيث أكد عز الدين بوقرة، رئيس بلدية جسر قسنطينة، أن السلطات المحلية تبذل قصارى جهدها وتسعى بكل الإمكانيات المتاحة لأجل تطبيق القرار الخاص باستقبال وسحب ملفات جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية في وقتها المحدّد بداية من الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن البلدية قامت بتوسيع إحدى الملحقات وتجهيز المكان بمكاتب جديدة وأجهزة للإعلام الآلي، كما قامت ببعث 10 أعوان لأجل التكوين، مع تثبيت الشبكة العنكبوتية. ومن جهة أخرى، أكد علال بوثلجة، رئيس بلدية سيدي موسى، خلال اتصاله ل السياسي ، أنهم قد تلقوا ذات التعليمة منذ 12 يوما بعد زيارة ولائية لمقر البلدية للتحقق من مدى إمكانية تجسيدها بتوفر المكان، مشيرا إلى أن المشروع قد استفاد من ميزانية قدرت ب5 مليون دج، بالإضافة إلى ميزانية إضافية من الولاية والمقدرة ب3 مليون دج، لأجل اقتناء مختلف التجهيزات البيومترية، وفيما يتعلق بانطلاق العملية بعد غد المصادف للفاتح من شهر أوت من السنة الجارية، فقد أكد بوثلجة أنه من غير الممكن التقيّد بهذا التاريخ، بل ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة إلى غاية تحسين كل ظروف العمل. أما ببلدية هراوة، فقد أكدت حورية عزوني، انه قد تمت معاينة المكان المخصص لإيداع وسحب جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية، حيث يتم حاليا إعادة تهيئة المقر المخصص لهذه العمليات الجديدة، مشيرة إلى انه تم تخصيص قيمة 30 مليون لأجل تثبيت الشبكة العنكبوتية والعتاد، بالإضافة إلى تحضير بطاقة تعيين ل7 أعوان بعد تكوينهم على مستوى الدائرة الإدارية، كما أضافت عزوني أنها تجهل موعد انطلاق العملية خاصة وان الأشغال لم تنته بعد. وفي الوقت الذي تسابق فيه عديد البلديات الزمن لأجل تطبيق التعليمة والدخول حيز الخدمة، هناك بلديات أخرى لم تستفد من ذات المشروع على غرار بلدية الحراش التي أكد رئيس المجلس البلدي بها، مبارك عليك، أن بلدية الحراش لا تحوز على مقر مؤهل لاحتضان مثل هذه العمليات. وللتذكير، فإن الكثير من المواطنين استحسنوا الإجراء الخاص بتحويل مكان إيداع واستلام جوازات السفر وبطاقات التعريف من الدوائر الإدارية إلى البلديات معتبرينه الإجراء الذي سيعمل على تحسين الخدمات وتقريبها من المواطن بمقر إقامته عوض أن يتوجهوا إلى غاية الدائرة الإدارية التي معظمها تشهد فوضى عارمة وطوابير طويلة لأجل استخراج أو إيداع الملفات، غير أن ما أثار تخوفهم هو الأخطاء الكثيرة التي ترتكب على مستوى البلديات إثر استخراج الوثائق، أملين أن لا تتكرر الأخطاء في جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية.