قرر حاملو شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية العودة الى تبني خيار التصعيد، من خلال تنظيم اعتصام وطني أمام المديرية العامة للوظيف العمومي في 26 أكتوبر الجاري. وأوضح خالد قليل، رئيس جمعية حاملي شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية لولاية جيجل، وعضو في التنسيق الوطني، أنه بعد ان ضاقت السبل بعد سلسلة من الاتصالات والمراسلات الرسمية الى مختلف إدارات القطاعات المهنية الى جانب الوقفات الاحتجاجية المتواصلة والاضراب عن الطعام الذي شنّه عمال القطاع الاقتصادي لشركة سوناطراك منذ 27 اوت المنصرم والذي يستمر الى غاية اليوم المنظم يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، لم يلتمس حاملو الشهادة أي موقف إيجابي يتعلق بتنفيذ المرسوم الرئاسي، بالرغم من مرور أكثر من سنة كاملة على صدوره. وعلى هذا الأساس، ندّد حاملو الشهادة كحس مدني وجمعوي بعدم الإسراع في صدور المرسوم التنفيذي، بالرغم من انتهائها من دراسة كل القوانين الأساسية، وأعلن حاملو الشهادة عن وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر مديرية الوظيف العمومي يوم الاثنين 26 دكتوبر الجاري، معتبرين هذا الاعلان بلاغا مباشرا ورسميا للوزارة الأولى والإدارة المعنية، مطالبين بالإسراع في صدور المرسوم التنفيذي الذي يعطيهم الحق في التصنيف مع الإطارات الجامعية في سلم التوظيف في الوظيف العمومي بما فيها الشركات الاقتصادية، مع تثمين الخبرة المهنية. وهدّد حاملو الشهادة بأنه في حال عدم استجابة الوصاية لمطلبهم الأساسي والشرعي في تطبيق المرسوم الرئاسي سريعا، فإنهم سيلجئون الى انتهاج أسلوب التصعيد من خلال تنظيم وقفات احتجاجية منظمة كل يوم اثنين دمام مديرية الوظيف العمومي الى غاية صدور المرسوم التنفيذي في الجريدة الرسمية، واعتبر خالد قليل، بان لغة الاعتصامات والاحتجاجات لا تخدم مصلحة الوطن في الوقت الراهن، خاصة مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحالية التي تتطلب جوا من الحكمة في التعاطي مع هذا النوع من القضايا وكان الأجدر الإسراع في حل قضية حاملي الشهادة الذين يعملون في قطاعات مهنية حساسة لها تأثير إيجابي كبير على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.