توقعت مصادر في الكونغرس الأمريكي، أن تسمح إدارة الرئيس باراك أوباما في موعد غايته هذا الأسبوع، ببيع فرقاطتين مزودتين بصواريخ موجهة لتايوان، رغم معارضة الصين لهذه الصفقة. وقالت رويترز إن مساعدين في الكونغرس الأمريكي كشفا هذه المعلومات، فالأول توقع إعلانا في موعد غايته هذا الأسبوع، في حين أشار الثاني إلى أن الإخطار المقدم من الإدارة متوقع في أي وقت. وهذه المرة الأولى التي ترسل فيها الولاياتالمتحدة أسلحة لتايوان منذ أربع سنوات، وهي أطول فترة انقطاع لهذه المبيعات منذ ما يقارب أربعة عقود. وتأتي الصفقة بعد مرور عام على موافقة الكونغرس على تشريع التحويلات البحرية، الذي يسمح ببيع ما يصل إلى أربع فرقاطات من فئة بيري لتايوان في ديسمبر عام 2014. وقالت تايوان إنها تتوقع أن تدفع نحو 176 مليون دولار للسفينتين، وإنها ستراجع احتياجاتها قبل اتخاذ قرار بشراء سفينتين إضافيتين. ووقع أوباما على تشريع التحويلات البحرية ليصبح قانونا لكن لايزال يتعين على إدارته إبلاغ الكونغرس بخططها للمضي قدما في الصفقة، التي من المتوقع أن تثير غضب الصين. وأثارت مبيعات الأسلحة الأمريكية السابقة لتايوان انتقادات قوية من الصين التي تعتبر تايوان إقليما منشقا، في حين تلتزم واشنطن بأن تضمن لتايبه القدرة على الاحتفاظ بقدرة معقولة على الدفاع. ورفض البيت الأبيض التعليق على الصفقة التي تأتي بعد ضغوط شديدة متزايدة من قبل الكونغرس، ومن بينها تصويت على تشريع يطالب أوباما بتقديم إطار زمني يحدد فيه موعدا للمضي قدما. ويعتقد محللون ومصادر في الكونغرس أن رغبة الإدارة الأمريكية في الحفاظ على علاقات عمل مستقرة مع الصين، أخرت الصفقة. والصين منافس استراتيجي قوي على نحو متزايد للولايات المتحدة، لكنها أيضا شريك اقتصادي باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وكان متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن قال يوم الجمعة، إن الصين تعارض بشدة أي مبيعات للأسلحة من الولاياتالمتحدةلتايوان ، وحث واشنطن على الامتناع عن بيع أسلحة لتايوان لتحاشي الإضرار بالعلاقات الصينيةالأمريكية.