حذّر الخبراء من خطر مرض غامض لم يدرس جيدا، يقضي سنويا على حياة عشرات الآلاف من البشر. وجاء في التقرير الذي أعده علماء جامعتي أوكسفورد وواشنطن عن هذا المرض الذي يسمى (الرعام، شبيه الرعام – Melioidoz) أن هذا المرض القاتل يسبب تعفن الدم ويرافقه الْتهاب الأعضاء الداخلية والأنسجة. وتسبب هذا المرض بكتريا من نوع burkholderya pseudomallei التي تعيش في التربة، ويمكن أن تنتقل الى جسم الإنسان أو الحيوان عبر جرح صغير أو عن طريق التنفس. لذلك، فإن أغلب الذين يصابون بالمرض يعملون في قطاع الزراعة. أعراض هذا المرض تشبه أعراض عدد من الأمراض التي تسببها البكتيريا، لذلك من الصعب تشخيصه بسرعة. ويمكن علاج المصاب باستخدام أنواع معينة من المضادات الحيوية فقط، ومع ذلك تصل نسبة الوفيات بين المصابين به إلى 70 بالمائة. ويعتقد أن هذا المرض ينتشر في جنوب شرق آسيا وشمال أستراليا. ولكن المعطيات الأخيرة بيّنت أن المرض موجود في أمريكاالجنوبية والوسطى وفي الشرق الأوسط. إضافة إلى هذا ينتشر المرض في 45 بلداً، ولكن السلطات تحاول دائما خفض رقم الاصابات، وأن 32 دولة تحصل فيها اصابات بهذا المرض، ولكن سلطاتها لم تعلن أبدا عنها. فبحسب معطيات الخبراء، قضى المرض عام 2015 على حياة 89 ألف إنسان من مجموع 165 ألف مصاب. وهذا يعادل عدد الوفيات بمرض الجدري (95 ألف وفاة)، في حين يتوفى من حمى الضنك 12.5 ألف شخص في السنة فقط.