شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، على ضرورة عدم الفصل بين القطاع العام والخاص، مؤكدا أن الصحة هي منظومة واحدة وهي وظيفة الخدمة العمومية، فالمريض الجزائري لما يتقدم إلى أي مصلحة، سيتم معالته بغض النظر إذا كان خاص أو عام، مشددا على ضرورة وضع ميكانزيمات بحيث لا يبقى هذا المشكل مطروح لتوفير المناخ المطلوب. وأوضح بوضياف،' أمس على هامش تسليم بطاقات التعريف الوطنية البيومرتية، بالدار البيضاء بالعاصمة، أنه في كل مرة يكون في عمليات تفتشية ومتواصلة للقطاع العام والخاص للوقوف على التجاوزات، مضيفا انه نفس التوجيهات والتعليمات هي سارية المفعول بالنسبة للقطاعين، وان كل المصالح الصحية الخاصة أو العامة التي ترتكب تجاوزات ستخضع لإجراءات الوزارة التي قد تصل إلى غاية الغلق. وأضاف عبد المالك بوضياف، أنه كل ما يكون هناك عمليات تفتيش من طرف مصالح وزارة الصحة على مستوى المؤسسات الاستشفائية والعيادات ويتم تسجيل تجاوزات لابد من اتخاذ إجراءات وعقوبات إما الغلق أو إنذار أو توبيخ، وذلك دون أي تمييز بين القطاع العام أو القطاع الخاص، مضيفا أن وزارة الصحة تتخذ كل إجراءات الردع من خلال معاقبة مرتكبي هذه التجاوزات مهما كانت مناصبهم، مشددا على دور الإعلام في تحسيس المهنيين على أداء الخدمة وعدم التهاون كون الأمر يتعلق بحياة المواطنين، مؤكدا على ضرورة الصرامة في التسيير. وأشار المسؤول الأول عن القطاع، إلى مشكل الغيابات المتكررة المسجلة على مستوى بعض المؤسسات الاستشفائية من طرف الأطباء والممرضين مشددا على ضرورة توقيف مثل هذه الممارسات، مشيرا إلى أن الحكومة والوزارة الوصية قامت بتوفير كل الإمكانيات ولابد من تحقيق قفزة نوعية في القطاع، من جهة أخرى، وفيما يتعلق بفيروس زيكا، أكد وزير الصحة، أن الجزائر بالنسبة للوقاية تعتبر بلد نموذجي في التعامل مع هذه الفيروسات خاصة على الحدود وذلك باعتراف منظمة الصحة العالمية، مؤكدا أنها متوفرة وهناك عمل مستمر ما يحول دون إمكانية دخول أي نوع من الفيروسات المنتشرة عبر عدد من الدول.