تسعى جمعية الآفاق الناشطة بولاية أدرار على الحفاظ على الصناعات التقليدية والحرف من خلال تكوينها للفتيات وتأطيرهم في هذه الصناعات ودمجهم بالمجتمع وإبراز إبداعاتهم، كما تعمل الجمعية على توفير مناصب شغل للأسر المنتجة والحرفيات من خلال ما يقدمه أعضاء الجمعية للمنخرطات من تكوين في مجالات النسيج والخياطة وغيرها من الحرف التقليدية حسبما أطلعتنا عليه الغالية برناوي رئيسة الجمعية في حوارها ل السياسي . بداية هلا عرفتنا بجمعية الآفاق؟ جمعية الأفاق هي جمعية نسوية محلية تأسست في 01 أكتوبر 1994 وحصلت على الاعتماد الرسمي في 27 جوان 1999، وتهتم الجمعية بتعليم الحرف وتكوين الفتيات وهدفها الحفاظ على الثقافة والحرف التقليدية وإدماج الفتيات في عالم الشغل وتضم الجمعية حوالي 368 منخرط وتنشط بقصر بوفادي بلدية تمنطيط ولاية أدرار. ما هي أهم النشاطات التي تقومون بها ؟ ترتكز نشاطاتنا أساسا في تعليم الفتيات الحرف التقليدية والخياطة والطرز والنسيج والتكوين في مجال صناعة الفخار التقليدي والتكوين في مجال ديكورات المنازل ومن نشاطاتنا الاهتمام بالأسر المنتجة والحرفيات وتأطيرهم ودمجهم في مناصب شغل، ومن نشاطات الجمعية التي تقوم بها وتحرص عليها هي الحملات التحسيسية والتوعية حول دور المرأة الحرفية والأسرة المنتجة ونقوم بحملات تحسيسية حول تجسيد المشاريع وإدارتها والمشاركة في المعارض والصالونات الوطنية والدولية. على غرار ما تقومون به، هل من نشاطات أخرى تذكر ؟ في شهر فيفري 2015 نظمنا حملة تحسيسية لمدة ثلاثة أيام حول دور المرأة في التنمية وإدارتها للمشاريع والتعامل معها حضرها أساتذة ومختصون وحرفيون أبرزنا من خلالها مهارات وقدرات المرأة وفعاليتها بالمجتمع، وفي شهر ديسمبر 2015 نظمن برنامج المشروع التقني يدور في إطار الصناعات التقليدية بحضور الأساتذة والمختصين والمكونين، تناولنا فيه عدة جوانب أهمها تعامل أصحاب الحرف في تكوين مؤسسة وإدارتها، ونظمنا دورة تكوينية تحت عنوان الصناعات التقليدية وكيف نطورها، وخلال هذا الموسم نظمنا برنامج الأسرة المنتجة وقمنا بنشاط خلالها تحت عنوان اسم تجاري لكل أسرة منتجة حيث منحنا للأسر المنتجة أسماء لمنتجاتها من الصناعات التقليدية والحرف، وخلال الموسم الحالي نظمنا عدة مسابقات فكرية للفتيات ومسابقات حول أحسن طبق تقليدي وأحسن عمل حرفي وأحسن صناعة تقليدية وأحسن برنامج عمل في الحرف على مستوى القرية، ونظمنا أيضا مسابقة حول أحسن إبداع فني في الحرف وإعادة الرسكلة للمواد الأولية وكرمنا المتفوقين وأحسن الأعمال الإبداعية، وخلال شهر رمضان المبارك نظمنا مسابقات دينية ومسابقات فكرية ومسابقات لحفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، كما كرمنا الأئمة والمتفوقين من الحفظة، وبمناسبة ذكرى عاشوراء قمنا بحملة تطوعية تم فيها توزيع المواد الغذائية والألبسة للعائلات المعوزة على مستوى الحي، وبمناسبة عيد المرأة نظمنا معرضا للصناعات التقليدية والحرف شاركت فيه الحرفيات المنخرطات بالجمعية ونظمنا خلال المناسبة ورشات تكوينية وورشة تحت شعار كيف أجسد مشروعي وكانت هذه الورشات على مستوى الجامعة. وهل كانت للجمعية مشاركات تذكر ؟ في شهر أكتوبر 2015 شاركنا بالصالون الدولي العشرين للصناعات التقليدية والحرف بالعاصمة، حيث شاركنا بمنتجاتنا وصناعاتنا التقليدية، وفي شهر ديسمبر 2015 شاركنا باختتام المشروع التقني الذي أقيم بأدرار بمشاركة 25 جمعية محلية تنشط في مجال الحرف والصناعات التقليدية، وكانت لنا مشاركة بولاية بشار حول الأسرة المنتجة، حيث عرضنا فيه مختلف الصناعات التقليدية والحرف، وشاركنا بحملة تحسيس وتوعية للفتيات خلال ندوة حول إنشاء المعارض بالولاية، كما كانت لنا مشاركات متعددة بعدة صالونات ومعارض، حيث شاركنا عبر 34 ولاية في مناسبات محلية ووطنية وولائية. ماذا عن المشاريع التي تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن ؟ لدينا مشروع المرأة المعلوماتية والمرأة الريفية والهادف إلى تعليم وتكوين الفتيات والنسوة في مجال التكنولوجيات الحديثة والانترنت وكيفية التعامل معها، ونسعى لإنشاء ورشة المرأة الريفية الحديثة لتكوين النساء في النسيج والطرز والخياطة الرفيعة بالآلات الحديثة والمتطورة، ولدينا مشروع آخر يتمثل في فتح ورشة لصناعة الفخار التقليدي للفتيات. كلمة أخيرة نختم بها حوارنا نتمنى أن نقدم ما هو أكثر للفتيات المبدعات والحرفيات ونرفع مستواهم ونرقى بهم إلى أبعد الحدود من خلال تكوينهم وفتح المجال لهم في مختلف التخصصات وإبراز إبداعاتهن، ونتمنى من السلطات المعنية أن تساهم معنا في تحقيق أهدافنا وتجسيد مشاريعنا بما يخدم الفتيات لفائدة المجتمع والوطن.