دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري إلى تنسيق جهود العمل لتجريم الاستعمار والتحضير للتصديق عليها في البرلمان، بالإضافة إلى تنظيم ملتقيات عبر الولايات، وإدخال مفهوم التنمية الفلاحية، وتنظيم ملتقيات اقتصادية عبر الوطن وخارجه مستقبلا، كما أكد الطيب الهواري في جلسة اختتام فعاليات الجامعة الصيفية لأبناء الشهداء بأن الجزائر ستبقى راسخة وفق ما رسمه المجاهدين والشهداء، وهو حسبه المبدأ الذي لا يمكن أن يتغير بتغير الأزمان من خلال الوقوف مع الشعوب المضطهدة تحت وطأة الإستعمار والظلم الحاقد وبالخصوص مع الشعب الفلسطيني ومع أبناء البوليزاريو بالصحراء الغربية وأضاف "نسعى كذلك إلى توحيد كلمة كل العرب خاصة وأننا نملك المدرسة الأبية والثرية بالمبادئ العربية والمزودة من منبع المدرسة المحمدية بداية من غزوة بدر التي هي المنبع الحقيقي لتنوير الدين الإسلامي". وقد احتضنت ولاية الشلف بحر الأسبوع الماضي الافتتاح الرسمي وأشغال الجامعة الصيفية لمنظمة أبناء الشهداء في طبعتها الثانية، تحت شعار "تجريم الاستعمار إنصاف لأرواح الشهداء"، حيث أعلن عن الافتتاح الرسمي للجامعة وزير الدولة و الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، وذلك بحضور الأمين الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري والأمناء الولائيين بالاضافة إلى مجموعة معتبرة من الشخصيات السياسية وأبناء الشهداء، الذين قدموا إلى الولاية من مختلف ربوع الوطن، حيث حضر ثمانية أعضاء من كل ولاية، فيما أحدثت ولايتي الشلفوالجزائر الاستثناء بحضور 20 عضو من كل ولاية. وقد تناولت المحاضرات المقدمة من طرف الأساتذة والخبراء المدعوين لإحياء هذه الجامعة الصيفية لمنظمة أبناء الشهداء، قانون تجريم الاستعمار وكيفية حماية الذاكرة الوطنية وكيفية تطبيق قانون تجريم الاستعمار على أرض الواقع، وكان أولها المحاضرة التي نشطها الأمين الوطني لأبناء الشهداء في اليوم الافتتاحي وتناول فيها موضوع "حماية الذاكرة الوطنية مسؤولية الجميع وتجريم الإستعمار"، كما تضمنت الفعاليات خلال الدورة محاضرات حول التنمية الفلاحية وسياسة الأمن الغذائي، كما نظمت زيارات ميدانية لمعالم سياحية وتاريخية لبلدية تنس، فيما لم تفوت المنظمة الفرصة لإبراز تضامنها مع الشعب الصحراوي حيث تم تنظيم نشاط تضامني مع وفد من النشطاء الحقوقيين الصحراويين، وعرف اليوم الأخير تدخلات ومحاضرات حول اعتراف فرنسا بما ارتكبته من جرائم في حق الشعب الجزائري. وتعتبر الفعاليات المنظمة في إطار الجامعة الصيفية بمثابة فرصة حقيقية لأبناء الشهداء والأسرة الثورية في ترسيم رسالة وتأكيدها إلى المستعمر للاعتراف بالجرائم الحربية التي ارتكبها في حق الشعب الأبي طيلة مدة الإحتلال والذي دفع هذا الشعب ثمن حق السيادة بما يقدر السدس من أبناءه في تلك الحقبة، كما تحمل الطبعة الثانية رسالة واضحة إلى أبناء الشهداء والمجاهدين وأبناءهم بتحمل المسؤولية الكاملة اتجاه الأحفاد في الحفاظ على المكتسبات المحققة وهذا من خلال عمل دؤوب للإطارات الجامعية والأساتذة الحاضرين، من خلال الأشغال المنجزة في مدة ثلاثة أيام وما تعرفه من محاضرات ومداخلات مختلف الهيئات والمنظمات.