تعتبر جمعية الخير والإحسان من أهم الجمعيات الناشطة في ولاية ورقلة، ويبرز هذا من خلال النشاطات التي تقوم بها ومن أبرزها تنظيم الزواج الجماعي ما جعل صيتها يصل الدول العربية، وهو ما أكده حجاج بلخير رئيس الجمعية في حواره ل السياسي ، مشيرا بذلك إلى جملة المشاريع التي تعمل الجمعية على تحقيقها مستقبلا. - بداية، هلا عرفتنا بجمعية الخير والإحسان ببني ثور؟ جمعية الخير والإحسان هي جمعية ولائية ذات طابع خيري تطوعي تهدف إلى مساعدة العائلات المعوزة وتقديم يد المساعدة لهم من حيث المواد الاستهلاكية والأدوية وتخفيف الأعباء المعيشة عليهم، تأسست في شهر نوفمبر 2014 وتحصلت على الاعتماد بتاريخ 03 مارس 2015 ومنذ هذا التاريخ أصبحت تمارس نشاطاتها بصفة قانونية. وفيما يخص عدد الأعضاء بالمكتب التنفيذي، فهو 09 أعضاء إضافة إلى أكثر من 300 عضو متطوع. - فيما تتمثل الأنشطة التي تقومون بها؟ + تقوم جمعية الخير والإحسان بعدة نشاطات منها الدورية والمتمثلة في تنظيم الزواج والختان الجماعي وتقديم يد المساعدة للمرضى ونقلهم للعلاج داخل الوطن وخارجه، إضافة إلى توزيع قفة ومنحة شهرية لصالح 20 عائلة معوزة والقيام كذلك بحملة التبرع بالدم وحملة نظافة للمساجد كل يوم جمعة. وأما فيما يخص الأنشطة المناسباتية، فإنها تتمحور في توزيع قفة رمضان وتنظيم ختان جماعي ليلة 27 وإفطار الصائمين في الطرقات. وأما نشاطنا في الأعياد فإنه مقتصر على توزيع الملابس واللحوم على العائلات المعوزة. - على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ + قمنا خلال السنة الماضية بتوزيع قفة شهرية لأزيد من 20 عائلة معوزة بحي بني ثور وتقديم منحة مالية لهم. كما نظمنا عرسا جماعيا لصالح 29 عريسا تحت شعار الوحدة ، وذلك بتاريخ 21 مارس إضافة إلى ختان أزيد من 65 طفلا. وكذلك قمنا بتنظيم قافلة مكونة من طاقم طبي متخصص في جراحة العظام والأطفال لتقديم يد المساعدة إلى العائلات المعوزة بالمناطق النائية. كما قمنا بعملية تنظيف مسجد الإمام مالك بحي عريمات أين نظمنا بنفس المسجد حملة التبرع بالدم، وفيما يخص شهر رمضان المبارك فقد قمنا بتوزيع الوجبات في الطريق المؤدي إلى حاسي مسعود وتنظيم مسابقة لاختيار أحسن قار لكتاب الله. وأما بخصوص 2016 فقد توسعت دائرة نشاطاتنا إذ أقمنا عرس جماعي لأزيد من 34 عريسا وقد اخترنا له شعار الأخوة الذي أجمع عليه كل الأعضاء، مع تقديم الهدايا لهم وتنظيم مسابقة للحضور. وأما فيما يخض فصل الشتاء، فقد وزعنا بعض الملابس والأغطية مع تقديم الوجبات للأفارقة والعمال الذين يقطنون خارج الولاية. كما أقدمت الجمعية على إعادة بناء منزل عائلة تعاني الفقر المفقع. - قمتم في العديد من المرات بزيارة المناطق النائية، فهل من تفاصيل أكثر حول ميادرتكم بهذه المناطق؟ + نعم، سبق وأن قمنا بذلك فقد قادتنا الوجهة إلى مناطق البدو الرحل الواقعة بمنطقة بور الهايشة ومنطقة حاسي ميلود، إذ وزعنا عليهم موادا استهلاكية وبعض الأغطية والملابس التي تقيهم من برودة الطقس، وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا وسط المواطنين وهذا كله بغية مساعدة العائلات المعوزة باعتبارنا حلقة وصل بين المحسن والمحتاج، كما نهدف إلى إبراز الحركة الجمعوية. - ما مصدر الدعم المتحصل عليه لمزاولة هذه الأنشطة؟ + إن مصدر دعمنا بالدرجة الأولى هو دعم ذاتي مقتصر على الاشتراكات الشهرية لأعضاء الجمعية. إضافة إلى النفقات التي يقدمها بعض المحسنين لإنجاح الزيارات الميدانية إلى المناطق النائية والأعراس الجماعية. - على غرار نقص الدعم، فهل من مشاكل تعاني منها الجمعية؟ + أكبر هاجس تعاني منه جمعيتنا هو غياب مقر خاص بنا، وهو ما يعرقل نشاطاتنا في العديد من المرات، لذا نأمل من المعنيين إعادة النظر في هذا الأمر ودعم الجمعيات الناشطة في الميدان. - ماذا عن المشاريع التي تسعون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ + نسعى إلى تنظيم حملات تحسيسية ضد الآفات الاجتماعية التي طالت الولاية مؤخرا. كما نعمل على إطلاق مشروع بناء مدرسة قرآنية ومشروع آخر خاص بتجهيز النساء الفقيرات المقبلات على الزواج. كما سنكثف من نشاطاتنا لتحضير برامج خاصة بشهر رمضان الكريم وتنظيم مسابقات لتنمية الثقافة لدى الشباب خاصة. وأما الفكرة التي تراودنا وهي محل نقاش فيما بيننا فتتمثل في مرافقة ومساعدة الحجاج واستقبالهم في المطار. - كلمة أخيرة نختم بها حوارنا... + نشكر جريدة السياسي على اهتمامها بالنشاطات التي نقدمها، وذلك من خلال زيارتها إلى مقر جريدتنا بورقلة. وكذلك نوجّه رسالة من منبر جريدتكم إلى السلطات من أجل تسهيل أمورنا وأن تقدم لنا يد العون خاصة فيما يتعلق بالدعم ومقر خاص بالجمعية لمزاولة أنشطتنا. وكذك نوجه نداء إلى الأولياء للاهتمام بتربية أطفالهم وإخراطهم في الحركة الجمعوية سواء مع جمعية الخير والإحسان أو جمعيات أخرى. والشكر الجزيل إلى كل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح نشاطاتنا.