تجتمع يوم الاحد الدول المنتجة للنفط داخل منظمة اوبك ومن خارجها في لقاء لبحث سبل تجميد أو تخفيض إنتاج النفط سعيا لإعادة الاستقرار للأسعار المتهاوية، فيما انقسم المتتبعون للشأن الاقتصادي بين توقعات بأمكانية تحقيق نتائج إيجابية وتحقيق استقرار الأسعار، وبين أن يكون الإجتماع لقاء للتشاور بين هذه الدول فقط،وذلك كون السعودية حسمت أمورها وقررت انه لا تخفيض في الإنتاج، فيما ذهب البعض الأخر إلى إمكانية اتخاذ مثل هذا القرار لكن خارج أوبكّ . وتسضيف الدوحة اليوم اجتماعا لأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين خارجها، لبحث تجميد الإنتاج سعيا لإعادة الاستقرار للأسعار المتهاوية، بحسب ما أعلن عنه وزير الطاقة والصناعة القطري والرئيس الحالي لأوبك، محمد بن صالح السادة، مشيرا إلى أن اجتماع سوف يعقد في مدينة الدوحة بمشاركة عدد من الدول الأعضاء بمنظمة أوبك ومن الدول المنتجة الرئيسية من خارجها وفي هذا السياق، أوضح الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، أمس، في تصريح ل السياسي أن اجتماع أوبك اليوم لن يكون سوى اجتماع شكلي بين الدول الأعضاء ودول أخرى خارج منظمة الدول المصدرة للنفط، مرجعا الأمر إلى حسم المملكة العربية السعودية لأمورها منذ أيام، حيث قررت أنه لا تخفيض في إنتاج النفط، مؤكدا أن الأمور حسمت كون السعودية هي اكبر مصدر لاحتياطي البترول، مضيفا انه لن يكون هناك تخفيض إذا كانت السعودية جادة في قرارها ولا ينتظر أي نتيجة من هذا الاجتماع، خاصة أن القرار الذي يحرك السعر هو تخفيض الإنتاج. من جهته، أكد الخبير الاقتصادي فارس مسدور ل السياسي أن المطلوب خلال هذا الاجتماع هو تخفيض الإنتاج حتى لا تغرق السوق أكثر، مشيرا إلى أن الأوبك ليست هي من تتخذ مثل هذا القرار وإنما هيئات خارجية والدول الأعضاء على غرار السعودية للاتفاق على تثبيت حجم الإنتاج، مشيرا إلى إن السعودية يمكن أن تقدم على هذه الخطوة لكن خارج أوبك وليس ضمن الاجتماع وذلك للحفاظ على مكانتها السياسية أمام بعض الدول. يذكر، أن وزير النفط السعودي علي النعيمي استعبد خفض بلاده إنتاجها من النفط، قبل أيام من اجتماع في الدوحة بين دول نفطية لبحث تجميد الإنتاج لإعادة الاستقرار إلى الأسعار، وأوردت صحيفة الحياة السعودية الأربعاء الماضي، قول النعيمي ردا على سؤال عن خفض المملكة إنتاجها من النفط، أنس هذا الموضوع . مضيفا أن أسعار النفط متقلبة (...) فهناك هبوط وأحيانا ارتفاع . وتأتي تصريحات النعيمي قبل استضافة الدوحة اليوم اجتماعا بين أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ودول من خارجها، لبحث تجميد الإنتاج عند مستويات جانفي، كما يأتي الاجتماع في أعقاب توصل دول منتجة بينها السعودية وروسيا، إلى اتفاق في فيفري لتجميد إنتاج النفط عند مستويات جانفي، بشرط التزام منتجين كبار آخرين القيام بالأمر نفسه. ويعارض منتجون آخرون تجميد الإنتاج، خاصة إيران التي عادت في جانفي إلى السوق النفطية بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها، وحذرت أوبك الأربعاء الماضي في تقريرها من تواصل فائض المعروض من النفط في الأسواق العالمية، مشيرة في الوقت نفسه إلى ارتفاع أسعاره بأكثر من 20 بالمائة خلال مارس.