أكد تقرير لوزارة الدفاع الوطني أن عدد ضحايا الألغام التي زرعها الجيش الفرنسي خلال استعمار الجزائر يفوق 12 ألف شخص أصيبوا بإعاقات وعاهات مستديمة، وقالت وزارة الدفاع الوطني أن ولاية الطارف أقصى شرق الجزائر تحتل الصدارة في عدد الضحايا بنحو 485 مصابا. وأضاف البيان أنه يوجد حوالي 13 مليون لغم أرضي زرع في الجزائر وأن الجيش الجزائري تمكن من نزع 8 ملايين لغم آخرها كان في شهر جويلية الماضي فيما تم اكتشاف وتدمير 8261 لغما على طول الحدود الشرقيةوالغربية. وتصنف الجزائر بين أكثر الدول تأثرا بالألغام بفعل الاستعمار الفرنسي. وأوضح البيان أنه لا توجد إحصائيات دقيقة حول عدد الألغام المزروعة أو مكان تواجدها عبر التراب الوطني. وينتشر حاليا خبراء عسكريون من الجيش الوطني الشعبي لاستكشاف الألغام على الحدود الشرقيةوالغربية في أطول عملية نزع وتفكيك انطلقت بعد الاستقلال عام 1962 وما زالت مستمرة حتى الآن. وتواجه عملية نزع الألغام مصاعب كبيرة خصوصا في الجبال والغابات. من جانب آخر سلمت السلطات الفرنسية الجزائر رسميا في 20 أكتوبر 2008 خرائط الألغام التي زرعها الجيش الفرنسي على الحدود الغربيةوالشرقية إبان الثورة الجزائرية في الفترة بين عامي 1954 و1962. يذكر أنه تم تشييد خط "موريس" الغربي المدجج بالألغام والذي سمي باسم وزير الدفاع الفرنسي السابق أندريه موريس ووضع تحت مراقبة دائمة منذ شهر جويلية 1957 عبر زرع أسلاك شائكة وألغام على طول الحدود الجزائريةالغربية مع كل من المغرب وتونس. ويمتد الخط على طول الحدود التونسية (460 كيلومترا) وعلى امتداد الحدود المغربية (700 كيلومتر) وتم تعزيزه بخط ثان على الحدود الشرقية مع ليبيا سمي بخط (شال) وهو اسم الجنرال موريس شال القائد العسكري في الجزائر بين 1958 و1960 وهما خطان بنيا بهدف منع تسلل مقاتلي جيش التحرير الوطني من بلدان الجوار.