لايزال سكان ولاية المدية، وتحديدا بلدية ميهوب، يعيشون الرعب والذعر جراء تواصل النشاط الزلزالي بالمنطقة، في حين هجر العشرات منهم سكناتهم خوفا من حدوث أضرار أخرى بالغة قد تتسبب بخسائر بشرية، حيث أكد المواطنون ان الهزات الأرضية لم تتوقف منذ أسابيع، آخرها كان صبيحة يوم أمس على الساعة السابعة صباحا ودقيقتين (07سا و02د) هزة ارتدادية بلغت شدتها 2ر3 درجات على سلم ريشتر بولاية المدية، حسبما أفاد به مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء في بيان له. وقد حدد مركز الهزة الارتدادية على بعد 8 كلم جنوب-غرب منطقة ميهوب بنفس الولاية. أشار السكان في حديثهم ل السياسي إلى أنهم يقضون ليال بيضاء دون أن تغمض لهم أجفن خوفا من أي انهيارات للأسقف والجدران التي تضرر أغلبها بشكل ملحوظ، في حين يعيش العديد من الأهالي صدمة حقيقية تستدعي التكفل النفسي خاصة ممن انهارت سكناتهم بالكامل في ظل عدم الشروع في عمليات الترميم. وعلى إثر هذه التخوفات المتوقعة من طرف سكان البلدية، أقدم العشرات من المتضررين من زلزال الميهوب بالمدية أول أمس، على غلق الطريق الوطني رقم 8 الرابط بين العزيزية وبلدية ميهوب، احتجاجا على ضعف التكفل بهم، حيث لاتزال العائلات تقضي الليل في العراء، بعدما تأخر نصب خيم لإيوائها، حيث تسير هذه العملية بوتيرة بطيئة جدا. للإشارة، وقعت هزة أرضية ليلة السبت إلى الأحد الماضي والتي بلغت قوتها 3ر5 درجات على سلم ريشتر بالمدية، وحدد موقع الهزة التي سجلت على 00سا و54د على بعد 10 كلم شمال شرق ميهوب مخلفة جرحى وخسائر مادية معتبرة، في حين تعرضت نفس البلدية لعدة هزات أرضية خلال الأسابيع الأخيرة، آخرها هزة بقوة 3.3 درجة التي وقعت صبيحة أول أمس.