أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، أن السنة الجامعية 2015 - 2016 اتسمت بالهدوء، بفضل الحوار القائم بين الإدارة والشريك الاجتماعي. جاء ذلك خلال إشرافه على اختتام السنة الجامعية بجامعة بوزريعة، غير أن الوزير سجل بعض النقائص التي شهدتها الجامعة الجزائرية خلال السنة المنقضية، مشيرا في هذا السياق، إلى ما اعتبره الفجوة القائمة بين الجامعة والمحيط الاجتماعي والاقتصادي. من جهته، أكد رئيس جامعة الجزائر، حميدي خميسي، أن جامعته قضت موسما اتسم بالهدوء التام ولم تشهد ما يعيق أداء المنتسبين إليها، مشيرا إلى أن الأساتذة غطوا، لأول مرة منذ مدة طويلة، برامجهم المسطرة وتجاوز العديد منهم الحد المطلوب من المحاضرات والأعمال الموجهة. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، قد كشف عن إمكانية استلام 100.000 مقعد بيداغوجي جديد خلال الدخول الجامعي 2016-2017. وأوضح حجار، خلال افتتاحه للندوة الوطنية للجامعات، أنه من المنتظر استلام 100.000 مقعد بيداغوجي جديد خلال الدخول الجامعي المقبل ،لترتفع بذلك قدرات الاستقبال الإجمالية للشبكة الجامعية إلى ما يقارب 1.400.000 مقعد بيداغوجي. كما أبرز الوزير إمكانية استلام أيضا ما يزيد عن 55.000 سرير جديد وهو الأمر الذي سيسمح بتوفير أكثر من 700.000 سرير. وبهدف تعزيز قدرات التأطير البيداغوجي، يضيف الوزير، فقد خصص القطاع ما يزيد عن 5400 منصب مالي جديد لتوظيف أساتذة باحثين جدد. وفيما يتعلق بنظام توجيه الطلبة الجدد، أكد حجار أن هذا النظام سيعرف بداء من هذه السنة الخطوات الأولى في سيرورة إصلاحه وتطويره وذلك من خلال تقليص عدد الرغبات في البطاقات الإلكترونية المخصصة لهذا الغرض من عشرة إلى ست رغبات بهدف تركيز الطالب على الفروع والتخصصات التي يرغب فيها فعلا. وذكر في هذا الصدد، بأن غاية القطاع تتمثل في إرساء نظام التوجيه يرتكز على معايير علمية ثابة ومعلومة يجعل كل راغب في الالتحاق بهذا الفرع أو ذاك على علم مسبق منذ المرحلة ما قبل الجامعية. وفي هذا الشأن، أشار الوزير إلى أن القطاع تخلى عن النسخة الورقية الخاصة بالمنشور الوزراي الضابط لعملية التسجيل الأولي والتوجيه وكذا دليل الطالب والاقتصار على النسخة الإلكترونية التي تم إخراجها بشكل جاذب وتفاعلي بما يسهل على الطالب تصفحها واستيعاب مضامينها و تحميلها من مواقع الواب المخصصة لذلك. وفي ذات الصدد، يضيف الوزير، تم إعداد برمجية لإدارة عمليات التسجيل النهائي على مستوى المؤسسات الجامعية وفق تنظيم شبكي يجعل المعلومة متاحة في الوقت الحقيقي وذلك من خلال استخدام نظام PROGRESSE الذي جرى تطويره بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.