وقف الداعية الإسلامي السوري محمد راتب النابلسي احتراما و إجلالا لثورة الجزائر التي أكسبت الشعب العزة بالجهاد و الألم ،و هما ركنان يضمنان بحسبه التقدم و التألق ، فيما عدد ثلاث نعم يتوجب على الجزائريين الحفاظ عليها و تتمثل في الأمن و الاستقرار و حرية التدين . أثنى الداعية السوري المحبوب عند الجزائريين محمد راتب النابلسي في حوار مع مجلة الشرطة على نعمتي الأمن و الاستقرار اللتين تعيش فيهما الجزائر،قائلا في السياق عندكم نعم ثلاثة في هذا البلد الطيب، لديكم نعمة الأمن ...فانتبهوا إليها وهي بينكم،و لديكم ميزة أن التدين ليس تهمة تحاسب عليها،...ونعمة الاستقرار في بيوتكم التي تملكون مفاتيحها . و شهد رئيس الهيئة العالمية للاعجاز العلمي في القرآن و السنة النبوية الشريفة في سياق حديثه عن الشعب الجزائري ،أنه خاض معركة مع فرنسا دامنت 130 سنة ،أكسبته عزة بالجهاد و الألم ،و هما بحسبه ركنان للتقدم و التالق . و حول أهمية الخطاب الديني المعتدل في محاربة التطرف قال الشيخ النابلسي إن ورقة الطائفية هي الوحيد بأيدي الطغاة التي يحاولون من خلالها تمزيق الامة ،لذلك ألقى على عاتق الشعوب أن يسقطوها من أوراقهم ،مستدلا بأن الرسول الكريم لما دخل المدينةالمنورة قدم أقدم مفهوم للمواطنة في الإسلام حيث قال في أول خطاب له إن أهل يثرب أمة واحدة، رغم أنها كانت تحوي فضلا عن المسلمين وثنيين و يهودا و نصارى.و ذكر الداعية الإسلامي الذي يقطن حاليا بالمملكة الأردنية أن الولاء و البراء للوطن و الأمة قد يكون ربما الفريضة السادسة في الإسلام ،و يقوم على أساس موالاة المؤمنين و لو كانوا ضعافا و التبرأ من الكفار و لو كانوا أقوياء ، وأفرد يقول إن مواجهة الطائفية تكون بالوعي والتعاون ،و عدم الدعوة للتشدد لأن ديننا دين يسر و ليس عسر، مستدلا بسيرة النبي الكريم الذي ما خير بين أمرين إلا واختار ايسرهما .