شارك أزيد من 80 شاب وشابة من مختلف الجمعيات الناشطة في قطاع البيئة والتحسيس بمرض السيدا، في إطار حملة تطوعية للتنظيف نظمت على مستوى الشاطئ الاصطناعي الجميلة بعين البنيان بالعاصمة، بمناسبة اليوم العالمي للتطوع نلسون مانديلا . وعرفت العملية التطوعية التحسيسية لتنظيف شاطئ الجميلة بعين البنيان بالموازاة حملة للتحسيس بأخطار مرض السيدا، مشاركة شباب من مختلف جمعيات المجتمع المدني إلى جانب أعوان من الوكالة الحضرية لتنمية وترقية الساحل لولاية الجزائر. وتأتي العملية التطوعية التي نظمت تحت شعار العمل لاستلهام التغيير بمبادرة من مركز الإعلام التابع لهيئة الأممالمتحدةبالجزائر بالتعاون مع جمعيات أوني سيدا و سيدرا و إيدز الجزائر ، وبمساهمة الوكالة الحضرية لتنمية وترقية الساحل لولاية الجزائر. وقام المتطوعون بالتجول عبر فضاءات الشاطئ الاصطناعي الجميلة حيث تم جمع النفايات وتنظيف الميناء والبحر، لحماية الشريط الساحلي وتوزيع ملصقات ومطويات على المصطافين الذين تفاعلوا مع المبادرة واستحسنوها. وأشارت رئيسة مصلحة الوكالة الحضرية لتنمية وترقية الساحل لولاية الجزائر، فريدة يايسي، الى أن المؤسسة تشرف على تنظيف 67 شاطئ مسموح على امتداد 97 كلم المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر طيلة السنة مع تكيثف العملية خلال موسم الإصطيافمن أجل راحة المواطنين. ولفتت الى أن 280 عون نظافة من أجل تنظيف مختلف الشواطئ التي تقع ضمن اختصاص ولاية الجزائر التي تمتد من بلدية الرغاية إلى زرالدة يعملون وفق نظام مناوبة صباحية وليلية لإنجاح الموسم الصيفي. وأوضحت يايسي، أن العملية تمس حوالي 800 م من الساحل المندرج في إطار ساحل بلدية عين البنيان وشملت أشغال تنظيف الشاطئ استعمال آلات وشاحنة ضخمة لإزالة كل النفايات الصلبة والأعشاب الضارة. وذكرت المكلفة بالاتصال بالوكالة، سعيدي ليلى، أن التنظيف من مرتكزات عمل المؤسسة لحماية محيط والبيئة البحرية لولاية الجزائر، فضلا على مهام تحليل يومي لمياه الشواطئ المسموحة للسباحة والمسابح سواء البلدية أو الخاصة التابعة لولايةالجزائر وعددها 21 مسبحا. وأشارت الى الاجراءات المتخذة لضمان موسم اصطياف ناجح بولاية الجزائر والمتمثلة في تزويد الشواطئ المسموحة للسباحة مجانا بكل التجهيزات الضرورية على غرار مراكز للأمن وحظائر للسيارات والمياه الصالحة للشرب وغرف لتبديل الألبسة ومرشات. واعتبرت منسقة الجمعية الخيرية سيدار ، شكيرو مريم، أن الحملة التطوعية هي الثانية ضمن أجندة الجمعية بعد تنظيف غابة باينام السنة الفارطة. واضافت أن العملية التي تتزامن واليوم العالمي للتطوع نلسون مانديلا والمؤتمر العالمي للسيدا بجنوب إفريقيا تهدف إلى تحسيس المواطن وخاصة فئة الأطفال بأهمية الحفاظ على البيئة ونظافة الشواطئ، لأنها فضاء للراحة والاستجمام. وقرأ رئيس جمعية أونو سيدا ، زدام عادل من جهته، رسالة الأمين العام الأممي، بان كي مون، بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للتطوع نلسون مانديلا ، التي تحث على قيم التطوع والإنخراط في القضايا الإنسانية الكبرى لحماية الإنسانية. وفي ذات السياق، ثمن رئيس جمعية إيدز الجزائر ، بوروبة عثمان، مشاركة الشباب الواسعة من ثانويين وجامعيين وإطارات في الحملة التطوعية في التنظيف والتحسيس بخطورة داء السيدا. وأشار الى أن إنخراط الشباب في مثل هذه المبادرات والنشاط الجواري بقوة، يعكس وعي الشاب الجزائري بالمخاطر التي تحدق بالبيئة والصحة وانخراطهم في دعم قيم المجتمع المدني والمواطنة.