- والدة نهال: لن يهدأ لي بال إلى غاية معرفة حقيقة مقتل ابنتي لاتزال قضية مقتل الطفلة نهال في تيزي وزو تصنع الحدث في أوساط مختلفة بالجزائر، على رأسها الحقوقيون الذين تفرقوا بين مطالب بإعدام خاطفي الأطفال ورافض لذلك بدعوى حماية حقوق الإنسان، في وقت قالت فيه والدة الطفلة البريئة التي قتلت في ظروف غامضة إنها لن يهدأ لها بال حتى تعرف الحقيقة . وفي السياق طالب رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني بضرورة إجراء استفتاء لتفعيل عقوبة الإعدام في البلاد، مجددا التأكيد على أن تنفيذ القصاص متاح في حق مختطفي وقاتلي الأطفال وذلك من خلال وقف العمل بالاتفاقية الدولية التي انضمت إليها ووقّعت عليها الجزائر ومنها لائحة الأممالمتحدة المتعلقة بإلغاء حكم الإعدام والذي بموجبه أوقفت الجزائر تنفيذ أحكام الإعدام منذ عام 1993. وقال قسنطيني في تصريح تلفزيوني أمس، أنه لابد من عمل استفتاء لتفعيل عقوبة الإعدام في البلاد، مشيرا أنه حتى وإن تم تفعيلها فستكون مؤقتة مع تحديد الأسباب للمنظمات العالمية من أجل محاربة الجريمة، كما أكد المتحدث أن تجميد الإعدام راجع للسلطة التنفيذية وليس السلطة القضائية. ويُعرف رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني بكونه أحد المعارضين لتطبيق الإعدام بدعوى أنه مناف لحقوق الإنسان، غير أن حادثة مقتل الطفلة نهال التي مازال الجاني فيها مجهولا يبدو أنها قد غيّرت رأيه وجعلته يتفهم دعوات الداعين إلى إعدام خاطفي وقتلة الأطفال. بدورها قالت والدة الطفلة نهال أنها تبحث عن الحقيقة الكاملة التي أدت إلى مقتل إبنتها، مشيرة في تصريح تلفزيوني أمس، أنها لن يهدأ لها بال حتى تعرف الحقيقة. واغتنمت والدة الطفلة البريئة التي قتلت في ظروف غامضة، الفرصة لتعبر عن خالص امتنانها وشكرها لكل الشعب الجزائري الذي ساندها في محنتها، معبرة عن صبرها وعن الدعم الذي تلقاه من عائلتها خاصة زوجها.