تسبّبت الحرائق، التي اندلعت بواحات النخيل المنتشرة بولاية ورقلة، منذ مطلع السنة الجارية، في إتلاف 1.414 نخلة، حسبما استفيد يوم أمس الأربعاء من مصالح مديرية الحماية المدنية. وقد سجل القسم الأكبر من خسائر النخيل بمنطقة ورقلة التي عرفت نشوب 203 حريق، مما أدى إلى تدمير 1.127 نخلة، بينما انحصرت الخسائر المسجلة على مستوى منطقة تقرت في زهاء ال287 نخلة تضررت بفعل اندلاع 28 حريقا، مثلما أوضح رئيس مكتب الإحصاء والتوثيق والتوعية الملازم الأول، بركات عمر. وبشأن الخسائر الأخرى التي ترتبت عن الحرائق بواحات النخيل، فإنها تمثلت في تدمير 4.035 متر طولي من الحواجز المستعملة من طرف المزارعين لوقاية البساتين من مختلف المؤثرات الخارجية وإتلاف 19.117 متر مربع من الأعشاب، كما أضاف ذات المسؤول. وسجلت ذات المصالح تراجعا محسوسا في عدد أشجار النخيل المتلفة بفعل الحرائق خلال هذه السنة مقارنة بنفس الفترة الزمنية من السنة الماضية التي عرفت احتراق 2.189 نخلة، إثر اندلاع 276 حريق، وفق ما ذكر المصدر. وفي إطار مكافحة حرائق الغابات، أشار ذات المسؤول إلى أن مديرية الحماية المدنية تقوم سنويا بحملات تحسيسية في أوساط مزارعي النخيل ترتكز حول إجراءات وقاية ممتلكاتهم الفلاحية من الحرائق مع الحرص على توفير نقاط المياه والمسالك التي تسهل أعوان الحماية المدنية التدخل في حال حدوث أي طارئ. كما يتم خلال الفترة الممتدة ما بين شهري ماي وأكتوبر من كل سنة، تفعيل على مستوى منطقة ورقلة الرتل المصغر للحماية المدنية الذي يتشكّل لوحده من 35 عونا ومجموعة من شاحنات الإطفاء وسيارات الإسعاف، وذلك باعتبار أن ذات المنطقة تشهد أكبر عدد من الحرائق مقارنة بباقي الجهات الأخرى من الولاية.