يعاني رواد تونس من السياح الجزائريين من بعض الظروف المزرية تبدء من ابتزازات الجمارك التونسية والطوابير الطويلة على البوابات الحدودية، مرورا بضريبة 30 دينارا المجحفة التي أثقلت كاهلهم، لتصل إلى الاستهداف المباشر لأملاكهم وأرواحهم من قبل عصابات تونسية . تضاعفت خلال الأيام القليلة الماضية الشكاوى المودعة لدى مصالح الأمن التونسي من طرف سياح جزائريين تعرضوا للاعتداء و السرقة و السطو على سياراتهم خصوصا بولايتي نابل و سوسة اللتان تشهدان توافد عشرات الآلاف من العائلات الجزائرية للإستجمام بشواطئها. و في السياق اعترفت المندوبية الجهوية للسياحة في منطقة الحمامات الجنوبية بولاية نابل بتكاثر الشكاوى المودعة من طرف سياح جزائريين تعرضوا للسرقات ،وعمليات سطو على سياراتهم، كما تمكّنت فرقة الشرطة العدلية بالحمامات من ايقاف عصابة تتكون من 5 أشخاص متورّطين في سرقة من سيارات سياح جزائريين بالحمامات، وفق مصادر إعلامية تونسية، وقد عثر بالمنزل الذي قاموا بتأجيره بمنطقة الفوارة على عدد كبير من الوثائق وجوازات السفر لسياح جزائريين إلى جانب عدد هام من علب السجائر جزائرية الصنع ومضخم صوت كبير الحجم. من جهة أخرى تحولت فضاءات الموقع الأزرق إلى منابر للتبليغ عن حوادث الاعتداء و السرقة التي تطال الجزائريين في الجارة الشرقية،مع إرفاقها بالصور و الفيديوهات و الشهادات الحية، أين عبر الكثير من السياح الجزائريين الذين كانوا يقضون عطلتهم الصيفية في عدد من المدن التونسية، عن تذمرهم من تفشي السرقات والتهديدات، وعلى مرأى ومسمع من رجال الأمن التونسيين الذين لم يحركوا ساكنا أمام هؤلاء المنحرفين. مما جعل الكثير من العائلات تقرر العودة إلى الجزائر ، حتى قبل أن تكمل المدة التي كانت تخطط لقضائها في الخضراء . كما لم تخلو صفحات الفايسبوك من دعوات متكررة لمقاطعة الوجهة التونسية نظرا لما أسماه هؤلاء ب احتقار السائح الجزائري بدء من ابتزازات الجمارك التونسية و الطوابير الطويلة على الحدود و ضريبة 30 دينارا المجحفة، وصولا إلى الإستهداف المباشر من قبل العصابات و المعاملة السيئة في مراكز الشرطة لحظة التبليغ عن هذه التجاوزات . و عمت موجة غضب على طول الحدود الجزائريةالتونسية بعد قضية استمرار الضريبة المفروضة على السيارات الجزائرية من طرف السلطات التونسية، أدت إلى اندلاع العديد من الاحتجاجات على طول الخط الحدودي خاصة في ولاية تبسة وسوق اهراس، كما تشكلت خلال الأيام الأخيرة طوابير طويلة من السيارات أمام المعابر الحدودية ، ما جعل الجزائريين يستاؤون من المعاملة السيئة لدولة شقيقة وجدت الجزائر بجانبها في عز محنتها.