شجبت وزارة الخارجية الفلسطينية السياسة الإسرائيلية تجاه الأسرى الفلسطينيين، الذين يتعرضون للقمع والتنكيل ومصادرة حقوقهم الأساسية التي نصت عليها المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية. وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بيانا للوزارة تضمن إدانة بأشد العبارات لجريمة الإهمال الطبي التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، والتي أدت إلى مقتل الأسير ياسر حمدونة، (40 عاما) من بلدة يعبد، بعد نقله للمستشفى لتعرضه لانتكاسة صحية مفاجئة في سجن (رامون)، نتيجة إهمال طبي متواصل، وحرمانه من العلاجات اللازمة لأكثر من 10 سنوات. وأضافت الوزارة، أن عدد شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة بلغ أكثر من 208 شهداء، قضوا إما بالإهمال الطبي المتعمد، أو من خلال القتل المباشر، أو نتيجة لإعطائهم أدوية تؤدي إلى وفاتهم بالتدريج. وأشارت إلى أنها تواصل عملها السياسي والدبلوماسي والقانوني من أجل فضح الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال. وجدّدت الوزارة مطالبتها للمجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الأممية المختصة بعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب لممارسات دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والأسرى، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات السياسية والقانونية، وممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للتوقف الفوري عن ممارسة جميع أشكال العقوبات والتنكيل ضد الأسرى، والإفراج الفوري عنهم، وفي مقدمتهم أسرى الدفعة الرابعة، والأسرى المرضى والأطفال والنساء وكبار السن، متعهدة بمتابعة هذا الملف في الأممالمتحدة، ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية، وأي جهة أخرى صاحبة اختصاص. اعتقال الاحتلال لأطفال فلسطين اعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، استهداف الاحتلال الإسرائيلي لأطفال فلسطين تدميرا لجيل كامل من الفلسطينيين، ووضعهم في ظروف قاسية مخالف للمواثيق الدولية. وأوضح قراقع، في تصريح له، أن معدل حالات الاعتقال في صفوف الأطفال سنويا قبل عام 2014 وصل إلى ما يقارب ال700 حالة وارتفع هذا الرقم بشكل غير مسبوق، ليصل في العام الحالي إلى ألف حالة، مبينا تركيز سياسة سلطات الاحتلال على الأطفال القاصرين في الاعتقالات. وأكد أن معظم هؤلاء الأطفال تعرضوا لأشكال من الضرب والتنكيل خلال الاعتقال والاستجواب، مشيرا إلى إصابات بعضهم بجروح نتيجة الضرب الشديد وتعرضهم لمحاكمات جائرة بعد انتزاع اعترافاتهم تحت التهديد، حيث أن بعضهم حوكم بأحكام عالية مصحوبة بغرامات مالية كبيرة. ووصف قراقع وضع الأطفال الفلسطينيين بالمعتقلات الإسرائيلية ب المأساوي ، مشدّدا على أن دولة الاحتلال تهدف لتدمير جيل كامل من الفلسطينيين وتضعهم في ظروف قاسية جدا تخالف المواثيق الدولية.