بدأت الهدنة الإنسانية في مدينة حلب السورية، التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية، أمس 4 نوفمبر حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 9:00 لغاية 19:00 بالتوقيت المحلي. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن مركز حميميم لتنسيق المصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا قد نظم 6 ممرات إنسانية مخصصة لخروج المدنيين، إضافة إلى ممرين مخصصين لخروج المسلحين بأسلحتهم، أحدهما يؤدي إلى الحدود مع تركيا والثاني إلى مدينة إدلب. وأضافت الوزارة أن مركز حميميم نظم كذلك بثا مباشرا للممرين المخصصين للمسلحين، كما تقوم وزارة الدفاع الروسية بالبث المباشرعلى موقعها الإلكتروني عن طريق استخدام كاميرات تصوير مركبة على متن طائرات من دون طيار تحلق فوق طريق كاستيلو. من جهته، دعا الجيش السوري في بيان له المسلحين إلى استغلال الهدنة الإنسانية المذكورة بغية مغادرة مدينة حلب، مشيرا إلى إمكانية استخدام الممرين المخصصين لذلك. وجاء في بيان للجيش السوري: بعد أن قامت قواتنا بصد ناجح لكافة محاولات جماعات مسلحة لاختراق الحصار المفروض على أحياء حلب الشرقية، وتفاديا لسفك الدماء، اتخذت قيادة القوات المسلحة السورية قرارا بتنظيم هدنة إنسانية أخرى، بغية خروج المدنيين والمسلحين بأسلحتهم عن طريق ممرات تم فتحها في وقت سابق . يذكر أنه في يوم 20 أكتوبر الماضي عمل الجيش الروسي والحكومة السورية كلما يلزم لتأمين إجلاء المدنيين والجرحى من مدينة حلب السورية، إضافة إلى تأمين خروج المسلحين من أحياء حلب الشرقية، غير أن الجماعات المسلحة أطلقت النار على الممرات الإنسانية وأحياء حلب السكنية، ما أدى إلى إفشال الهدنة ومنع السكان من مغادرة الأحياء الشرقية للمدينة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر في وقت سابق بإعلان هدنة إنسانية جديدة في حلب السورية يوم الجمعة 4 نوفمبر، وذلك في الوقت الذي يتمسك فيه الطيران الروسي والسوري بتعليق الطلعات في سماء المدينة. من جهته، كان الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أوضح أنه تم تنسيق الهدنة ومدتها 10 ساعات، مع القيادة السورية، مؤكدا أن كافة الممرات التي سبق للمركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا، أن حددها لخروج المدنيين والمسلحين من حلب، ستبقى مفتوحة. وأكد غيراسيموف أن مركز المصالحة الروسي والقوات السورية الحكومية سيضمنان أمن أفراد الجماعات المسلحة والمدنيين أثناء الخروج من حلب، إذ ستنسحب وحدات الجيش السوري مع معداتها من الممرين المخصصين للمسلحين. ودعت هيئة الأركان الروسية أفراد التشكيلات المسلحة التي تنشط في أحياء حلب الشرقية، إلى وقف القتال والخروج من المدينة حاملين أسلحتهم.