سيتم استلام المحطة البرية متعددة الأنماط للمسافرين الجاري إنجازها بمدخل مدينة سكيكدة بالمكان المسمى محطة البراني خلال الصيف المقبل، حسبما أفاد والي الولاية عبد الحكيم شاطر. وقال المسؤول التنفيذي الأول بالولاية خلال زيارة عمل خصصت لقطاع النقل بمدينة سكيكدة، أنه من الضروري استلام هذا المرفق العام و وضعه في خدمة المواطنين في أقرب الآجال لما له -كما قال- من أهمية قصوى، خصوصا وأنه سجل تأخرا ملحوظا في الإنجاز حيث مر على انطلاق أشغاله 10 سنوات. واتّخذ الوالي بالمناسبة قرارات بشأن هذا المشروع الذي تداولت عليه منذ 2006 ثلاثة مكاتب دراسات، أهمها ضرورة الإبقاء على القبة الحديدية للمحطة والتي بنيت سنة 1940 تاريخ بناء هذا الهيكل الذي كان في الأصل عبارة عن حظيرة تابعة للبلدية وتم تحويله إلى محطة برية متعددة الأنماط للمسافرين. كما دعا مكتب الدراسات للقيام بخبرة تقنية خاصة بالحديد الذي بنيت به هذه القبة للتأكد من صلاحيته وعدم تشكيله خطرا على المواطنين، وذلك بهدف الحفاظ على القيمة التاريخية لها لأنها الوحيدة على الصعيد الوطني -حسب المعلومات المتداولة بعين المكان- حيث يبلغ عرضها حوالي 50 مترا. كما أكد المسؤول التنفيذي الأول بالولاية على أن المشاكل التي تعاني منها مؤسسات الإنجاز سيتم حلها بشكل استعجالي، وبعد أن أمر كلا من مديريتي النقل والبناء والتعمير النظر في هذا الشأن. ومن بين الأسباب التي أدت إلى تأخر إتمام هذا المشروع، عدم تقيد مكاتب الدراسات الأولى بدفتر الشروط وما انْجر عن ذلك من استهلاك لأموال طائلة، مما اضطر القائمين على الأشغال آنذاك إلى إعادة إسناد الدراسة لمكتب دراسات آخر مختص من ولاية سطيف، وتم تحويل المشروع مرتين من مديرية السكن والتجهيزات العمومية إلى مديرية النقل صاحبة المحطة ثم إلى مديرية البناء والتعمير. للتذكير، فإن المحطة البرية متعددة الأنماط للمسافرين بسكيكدة المتربعة 5 هكتارات تضم إلى جانب محطة كبيرة لتوقف الحافلات والسيارات محطة لتوقف القطار العامل على خط ولايات سكيكدة، قسنطينة، عنابة، إضافة إلى موقف لسيارات الأجرة، ناهيك عن توفرها على مختلف المرافق الضرورية والعصرية التي تضمن الراحة للمسافرين من محلات تجارية وخدماتية وغيرها، وستتسع فور استلامها إلى حوالي 800 مركبة، حسبما ورد في الشروح التي قدمت بعين المكان.