لايزال مشروع إنجاز المحطة البرية متعددة الخدمات لمدينة سكيكدة عند مدخل المدينة الشرقي بالمكان المسمى»محطة البراني» يراوح مكانه إذ لم نقل أن الأشغال ما تزال متوقفة، وبتوقفها يكون هذا المشروع قد حطم تقريباً الرقم القياسي فيما يخص المشاريع المتأخرة على أساس أن هذا الأخير انطلقت أشغال إنجازه رسمياً سنة 2008 و كان من المقرر أن يتم تسليمه سنة 2011 لكن تجري الرياح بما لا يشتهيه مسؤولو القطاع. وعلى الرغم من مرور 04 سنوات كاملة إلا أن نسبة الإنجاز لم تتعدى ال07 بالمائة ليغرق المشروع في العديد من المشاكل التقنية، بالإضافة إلى مشكل مع مكتب الدراسات على أساس أن الدراسة التقنية في البداية قد أسند لمكتب محلي استهلك مبلغاً مالياً معتبراً ليتم بعد كل هذا إلغاء الدراسة بعد أن تبين أن هذا المكتب لم يتقيد بدفتر الشروط ليعاد اسنادها لمكتب جديد من ولاية سطيف ناهيك عن تحويل المشروع إلى مديرية السكن والتجهيزات العمومية بدلًا من مديرية النقل صاحبة المحطة. لكن الأمور رغم كل هذه الاجراءات تبقى على حالها، وهذا على الرغم من الغلاف المالي الضخم الذي تم رصده والمقدر بأكثر من 800 مليون دج في إطار المخطط الخماسي (2014/2010). وبتأخر إنجاز هذه المحطة تكون مدينة سكيكدة بحجمها السياحي والاقتصادي الولاية الوحيدة تقريباً على المستوى الوطني التي لا تملك محطة برية تليق بمقامها كمدينة كبيرة، أما عن محطة محمد بوضياف المتواجدة بوسط المدينة بحي ممرات 20 أوت 55 والتابعة لبلدية سكيكدة فإن وضعها غير اللائق يطرح أكثر من سؤال، خصوصاً فيما يتعلق بدور الجهات المسؤولة من أجل التحرك لإعادة تهيئتها وتنظيمها وتطهيرها من كل المظاهر المشينة التي تخدش وجه مدينة سكيكدة. للتذكير فإن المحطة البرية المتعددة الخدمات تتوفر إلى جانب محطة كبيرة لتوقف الحافلات على نقطة توقف لقطار السكك الحديدية الرابط لولاية سكيكدة بولاية قسنطينة إضافة إلى موقف لسيارات الأجرة ناهيك عن توفرها لمختلف المرافق الضرورية والعصرية التي تضمن راحة المسافر من محلات تجارية ومحلات خدماتية وغيرها.