تعمل جمعية لالا للقلب المفتوح على التكفل الأمثل بالأطفال المرضى المصابين بالقلب المفتوح، وذلك من خلال التكفل بهم اجتماعيا وصحيا وتوجيههم وترتيب المواعيد الجراحية لهم، وهو الأمر الذي أشار إليه شتوان عبد القادر رئيس الجمعية في حواره ل السياسي . - بداية، هلا عرفتنا بجمعية لالا للقلب المفتوح ؟ + جمعية لالا للقلب المفتوح هي جمعية تهتم بالأطفال المصابين بمرض القلب المفتوح وتتكفل بهم قبل وبعد إجراء العملية الجراحية، تأسست في 2012 وتنشط بولاية وهران، وتتكفل الجمعية حاليا بحوالي 700 طفل مصاب بالقلب المفتوح. - ما هي أهم النشاطات التي تقوم بها الجمعية؟ + التكفل الأمثل بمرضى القلب قبل خضوعهم للعملية الجراحية وبعدها، من أهم النشاطات التي نقوم بها، وعلى غرار ذلك نقوم بالتكفل بالعلاج والأدوية للأطفال وترتيب مواعيد العمليات الجراحية، ومن نشاطاتنا القيام بالأنشطة الإجتماعية والتطوعية حيث نقوم بتوزيع الحفاظات والحليب على الأطفال المعوزين والمرضى منهم، كما نقوم أيضا بتنظيم الندوات الطبية والعلمية بحضور المختصين النفسانيين والأطباء حول مرض القلب ونقوم ضمن نشاطاتنا بإحياء المناسبات الدينية والوطنية وننظم خرجات أسبوعية للمستشفيات وخصهم ببرامج ترفيهية. - على غرار ما سبق ذكره، هل من نشاطات أخرى تذكر؟ + طيلة شهر رمضان المبارك نظمنا خرجات يومية للمستشفيات، مع تنظيم لهم فقرات ترفيهية وسهرات فنية مع البهلوان وتوزيع الوجبات والحلويات والهدايا عليهم، كما نظمنا ختانا جماعيا خلال ليلة السابع والعشرين من رمضان لفائدة 40 طفلا معوزا، كما كانت لنا زيارة لدار العجزة قمنا خلالها بتنظيم إفطار جماعي لفائدة المسنين، ونظمنا أيضا خلال الزيارة حفل زفاف افتراضي لامرأة مسنة وتحقيق أمنيتها المتمثلة في إقامة عرس. وبمناسبة عيد الفطر المبارك، قمنا بتوزيع كسوة العيد لفائدة الأطفال، وقمنا بزيارات متتالية لمستشفى وهران ومستشفى كانستال الخاص بالمصابين بمرض القلب، ومن نشاطاتنا التي قمنا بها خلال الموسم هي تنظيم حملات تحسيسية حول التبرع بالدم وحملات تبرع بالدم، ونظمنا أيضا ندوات طبية مع المختصين حول الأطفال المصابين بالقلب، ومن نشاطاتنا خلال الموسم هي التكفل بعلاج العديد من الحالات المصابة بالقلب بعد وقبل العملية الجراحية حيث تكفلنا بحوالي 40 طفلا منذ شهر ماي الماضي. وبمناسبة الفاتح نوفمبر، نظمنا خرجة لفائدة الأطفال وتنظيم لهم أجواء ترفيهية، وخلال فصل الصيف نظمنا خرجة لفائدة البنات المسعفات بمركز مسرغين بوهران حيث كانت رحلتين والوجهة إلى الشاطئ أين نظمنا لهم فترات ترفيهية ومرحة، ومن نشاطاتنا الاجتماعية التي قمنا بها هي مساعدة سيدة مسنة ومعوزة تقيم رفقة أخيها المريض حيث تكفلنا لتهيئة منزلها وتقديم مساعدات لها من أغذية و أفرشة وألبسة. - ما هي المشاكل التي يواجهها مرضى القلب، حسبكم؟ + يعاني مرضى القلب من الأطفال مشاكل عديدة أهمها غياب العمليات المستعجلة والتكفل بالحالات الحرجة التي لا تنتظر ونقص المراكز التي تهتم بذوي عمليات القلب المفتوح حيث أن المركز الوحيد على مستوى الجزائر والكائن ببوسماعيل بتيبازة لا يستوعب كافة الحالات التي هي في تزايد مستمر، وذلك رغم افتتاح مركز آخر بوهران خلال شهر ماي، ومن المشاكل أيضا التأخر في مواعيد إجراء العمليات للأطفال حيث أن هناك حالات تنتظر لسنة للظفر بالدور ما يجعل أغلبية الأطفال يفارقون الحياة قبل إجرائها فضلا عن نقص المعدات والإمكانيات وهناك مشكل آخر عويص، وهو أن أغلب الحالات الخاصة بالعمليات الجراحية لا تجرى على مركز بوسماعيل وتحول إلى العيادات الخاصة والتي تتطلب أموالا طائلة ليست في متناول الجميع، وهناك أمر آخر وهو تواجد حالات مستعصية للعمليات وتستوجب نقلها على خارج الوطن وفي حالة التأخر يكون مصيرها الوفاة، كما أن قيمة العملية الجراحية في العيادات الخاصة تتراوح ما بين 80 إلى 120 مليون سنتيم وهو ما يربك الأولياء ويزيد من معاناة الأطفال المرضى. - هل من مشاريع تطمحون لتحقيقها في الوقت الراهن؟ + نسعى لإكْتساب مكتب للجمعية بكل مستشفى خاص بأمراض القلب لنتابع الحالات عن كثب والتكفل جيدا بهم، ومن مشاريعنا التي نهدف إليها هي إنشاء مركز استقبال المرضى وأوليائهم واكتساب سيارة أجرة لتسهيل تنقل المرضى. - إلى ما تهدفون من خلال نشاطاتكم؟ + التكفل الجيد بالأطفال المصابين بالقلب المفتوح والمتابعة المثلى والميدانية قبل وبعد العملية، هدفنا الذي نطمح إليه. - كلمةأخيرة نختم بها حوارنا... + نشكر جريدة المشوار السياسي على اهتمامها بنشاطاتنا وعلى إبراز الجمعية، ونتمنى أن نوفق في عملنا ومهامنا وأن يستمر عطائنا الخيري والتطوعي المتمثل في التكفل بمرضى القلب.