بوتين: محاولات خلق عالم أحادي القطب فشلت أعلن آشتون كارتر، وزير الدفاع الأمريكي، أول أمس، أن الولاياتالمتحدة لا تريد أن ترى في روسيا عدوا لها، وعليها إبقاء الباب مفتوحة أمام التعاون مع موسكو. وأضاف كارتر أن الولاياتالمتحدة لا تريد حربا مع روسيا (لا باردة ولا ساخنة)، ولكنها ستدافع عن حلفائها، والنظام العالمي، وستواجه نية تقويض الأمن الجماعي. قال كارتر فإن الموقف المتوازن للإدارة الأمريكية من روسيا يتلخص في ردع موسكو بالتزامن مع استمرار التعاون الثنائي معها فقط في المجالات التي توجد فيها أهداف ومصالح مشتركة. واتهم وزير الدفاع الأمريكي روسيا مجددا باستفزاز أوروبا، وتصعيد التوتر في أوكرانيا، وبدورها السلبي في سوريا، إضافة إلى وقوف موسكو وراء الهجمات الإلكترونية والتهديدات بالسلاح النووي، من دون أن يقدم الوزير أي دليل على ذلك. وإدعى كارتر أن قرار حلف الشمال الأطلسي بنشر القوات الإضافية في دول بحر البلطيق وبولندا يهدف إلى ردع الأعمال العدائية الروسية في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أواخر نوفمبر الماضي على لسان متحدثها اللواء إيغور كوناشينكوف، أن الولاياتالمتحدة هي التي تمثل تهديدا للأمن في أوروبا، وذلك عن طريق نشرها أسلحتها في أوروبا، مذكرا بنشر عناصر من الدرع الصاروخية الأمريكية في بولندا ورومانيا، إضافة إلى خطط لنشر وحدات إضافية للناتو في دول بحر البلطيق. وبحسب وزارة الدفاع الروسية، فإن التهديدات الحالية القائمة أمام الأمن الأوروبي تعود إلى السياسة العسكرية الأمريكية التي دأبت واشنطن على ممارستها خلال السنوات ال10 الأخيرة. بوتين: عالم أحادي القطب فشل من جهته، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن محاولات خلق عالم أحادي القطب، باءت بالفشل وأن الكثير من شركاء روسيا، يفضلون اليوم الاستناد إلى قواعد القانون الدولي عند اتخاذ القرارات. وقال بوتين في لقاء مع قناة (ان تي في) الروسية ردا على سؤال حول تجاهل الغرب لرأي روسيا وقصف الناتو ليوغوسلافيا عام 1999 دون تفويض أممي: (مع أن الإجابة بسيطة جدا، في العالم الحديث، يسمع أولئك الذين يحاولون الصراخ بأعلى صوتهم لكي يسمعهم الآخرين... الوضع يتغير، وأنا أعتقد أنه ليس سرا لأحد، الكل يرى أن الكثير من شركائنا يفضلون الاستعانة بمبادئ القانون الدولي لأن التوازن في العالم يستعاد تدريجيا). وأضاف: (محاولات خلق عالم أحادي القطب لم تنجح، نحن بالفعل نعيش في بعد آخر. لكننا، أعني في روسيا، التزمنا دائما بوجهة النظر القائلة بأنه مع دفاعنا عن مصالحنا القومية، علينا أن نحترم مصالح الآخرين، هكذا نعتزم بناء علاقاتنا مع كل زملائنا).