شن عمال النقل بالسكك الحديدية، أمس، إضرابا مفاجئ عن العمل، تنديدا بما أسموه عشوائية نتائج الدراسة المتعلقة بإعادة تصنيف الرتب والدرجات في المسار المهني لكل عامل التي وصفوها بغير القانونية، فيما تم تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية العامة للشركة الوطنية للسكك الحديدية شهدت محطات السكك الحديدية بالجزائر العاصمة، أمس، اضطرابا ملحوظا في حركة النقل بسبب دخول سائقي القطارات في إضراب مفاجئ عن العمل دون سابق إشعار أو إنذار، حيث تم تسجيل على مستوى محطات السكة الحديدية بالعاصمة منذ الساعات الأولى ليوم أمس، اضطرابا في حركة سير القطارات بعد شروع السائقين في إضراب عن العمل ما تسبب في ارتباك وتذمر واسع لمستعملي القطارات وذلك بعد توقف القطارات بشكل نهائي دون ضمان أدنى حد للخدمة، مما تسبب في اضطراب في نقل المسافرين الذين وجدوا صعوبة كبيرة في الالتحاق بأماكن عملهم، مما اضطرهم لتحويل وجهتهم لوسائل نقل أخرى. وكشفت مصادر أن إضراب سائقي القطارات جاء للمطالبة بمراجعة التصنيف الخاص بالرتب، وبسبب عشوائية نتائج الدراسة المتعلقة بإعادة تصنيف الرتب والدرجات في المسار المهني لكل عامل. من جهته، أوضح رايس طارق، مراقب وممثل عن عمال السكك الحديدية في تصريح ل السياسي أمس، أن الإضراب الذي شنه سائقي القطارات يدوم ليوم واحد دون ضمان أي حد أدنى للخدمة مع تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية العامة للشركة الوطنية للسكك الحديدية، مرجعا سبب هذه الحركة الاحتجاجية إلى غياب العدل في تصنيف الرتب من اجل الترقية بين العمال بما فيهم سائقي، مشيرا إلى أن هذا التوزيع في الرتب الذي نتج عن الدراسات التي قامت بها المؤسسة جاء بشكل غير قانوني كونه يساوي بين من يملكون 20 الى 30 سنة خدمة فعلية وغيرهم من باقي العمال. وقال سائق قطار وعضو بالمكتب النقابي فرع الجزائر، أن إضراب سائقي القطارات سيدوم ليوم واحد لدق ناقوس الخطر للسلطات الوصية، مشيرا إلى أن المدير العام للمؤسسة قام بجريمة اقتصادية فيما يخص توزيع الرتب بطريقة عشوائية وبدون أي سند قانوني. وكان رئيس مفتشي القطارات لناحية الجزائر، هارون بولمية، قد صرح بأن الإضراب يتعلق بمطلب إعادة تصنيف العمال الذي تمت المطالبة به في الإضراب الأخير في شهر ماي الماضي، مستغربا من عدم كشف الإدارة عن نتائج الخبرة التي قامت بها المؤسسة، مؤكدا أن هذه الخبرة انتهت في شهر سبتمبر الماضي. وكان نائب رئيس مفتشي القطارات لناحية الجزائر، أعمر عزيب، قد دعا إدارة مؤسسة النقل بالسكك الحديدية للاستجابة لمطالب العمال، مشيرا إلى أن قرار الدخول في إضراب سيكون ليوم واحد، وفي حال عدم تجاوب الإدارة مع المطالب سيتم دراسة الطرق الأخرى للاحتجاج. ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يدخل فيها عمال شركة السكك الحديدية في إضراب خلال السنة الجارية، حيث سبق أن تم شل حركة القطارات عدة مرات خلال الأشهر الماضية بسبب فضل المفاوضات مع الإدارة حول عدة نقاط.