- السيسي يشيّع ضحايا الكنيسة ويتعهد باجتثاث الإرهاب دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس، الأجهزة الأمنية إلى الاستمرار بعملها بأقصى درجات الحذر، للمحافظة على أمن البلاد ومواجهة الإرهاب بحزم وقوة. وأشاد السيسي، خلال اجتماع أمني مصغر حضره كبار قادة الدولة والشخصيات الأمنية وذلك لمتابعة الموقف في ضوء التفجير الإرهابي، بما أظهره الشعب المصري من الوقوف صفا واحدا فى مواجهة الإرهاب الغاشم، مؤكدا أن العمليات الإرهابية لن تزيد المصريين إلا إصرارا على اجتثاث جذوره من أرضها المقدسة. وتقدم الرئيس المصري جنازة رسمية لضحايا تفجير الكنيسة البطرسية من أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر، برفقة البابا تواضروس الثاني وكبار رجال الدولة. وكان البابا تواضروس الثاني ترأس في كنيسة السيدة العذراء بمدينة نصر، الصلاة على ضحايا الكنيسة البطرسية. ووضعت كشافة الكنيسة جثامين الضحايا فى هيكل الكنيسة، وسط حضور مكثف من أهالي الضحايا وأساقفة الكنيسة، وعدد كبير من الآباء الأساقفة أعضاء المجمع المقدس. ووقف البابا تواضروس بين الجثامين وهو يصلي عليهم في الكنيسة وقد بدا عليه التأثر الشديد. وقتل 28 شخصا وأصيب 70 آخرون الأحد 11 ديسمبر جراء تفجير وقع داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وسط القاهرة. وأعلنت السلطات الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، في الوقت الذي لم تتبنى فيه أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير. وأوضحت مصادر رسمية أنه تقرر تعطيل الدراسة لبضع ساعات بجامعة الأزهر وعدد من المدارس بمدينة نصر لدواع أمنية، وذلك في المنطقة القريبة من النصب التذكاري للجندي المجهول، حيث تجري مراسم الجنازة للقتلى الأقباط التي تتولى تنظيمها القوات المسلحة. تنديد دولي بعملية التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة ولاقى الهجوم الإرهابي تنديدا دوليا واسعا، إذ وصف مجلس الأمن الدولي التفجير بالهجوم الخسيس والجبان، وعبرت الدول الأعضاء بالمجلس عن تعاطفها البالغ وتعازيها لعائلات الضحايا وللحكومة المصرية. من جانبه، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في برقية تعازية لنظيره الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة محاربة الإرهاب الدولي بشكل حازم ومشترك، مؤكدا استعداد روسيا لمواصلة التعاون الوثيق مع مصر في مواجهة هذا التهديد.