أزمة المياه الشروب تهدّد المحاصيل الفلاحية المرضى يدفعون ضريبة غياب المرافق الصحية تعتبر بلدية عين الرومية بولاية الجلفة من أفقر بلديات الولاية بسبب غياب البرامج التنموية التي ساهمت في تردي واقع العديد من القطاعات الحيوية بالمنطقة على غرار الصحة وقطاع السكن الذي يعدّ الأكثر تضررا، فعلى الرغم من توفر المنطقة على أكبر سوق أسبوعي للمركبات بالولاية والذي يستقطب العديد من قاطني بلديات الجلفة وولايات الوطن، إلا أن هذا الأخير يسجل جملة من النقائص خاصة فيما يتعلق بالتهيئة. وبغية الوقوف على باقي انشغالات المواطنين، ارتأت السياسي التنقل إلى بلدية عين الرومية والتعرف على باقي انشغالات المواطنين. وضعية الطرقات المؤدية لعين الرومية تعزل المنطقة أثناء تنقل السياسي إلى بلدية عين الرومية بالجلفة، شدّنا الوضع الكارثي للطرقات المؤدية إلى ذات المكان خاصة في شقه الرابط بين بلديتي دلدول ومسعد والتي باتت عرضة للاهترائات والتشققات، وذلك في ظل غياب برامج تهيئة الطريق لسنوات طويلة، حسبما أشار إليه قاطنو المنطقة. من جهتهم، أكد مستخدمو الطريق تسبّب الوضعية في تفاقم حوادث المرور المميتة خاصة خلال فصل الشتاء، معربين عن تذمرهم الشديد من الخسائر المادية المعتبرة في ظل تكرار الخسائر المادية التي تصيب محركات مركباتهم، مجددين بذلك مطلبهم من السلطات المحلية لبرمجة مشاريع ذات صلة بالتهيئة الحضرية للطريق وفك العزلة عن سكان المنطقة. تسربات المياه تثير السكان امتدت جولة السياسي عبر مختلف أحياء بلدية عين الرومية، حيث استقبلنا قاطنوها باسْتنكارهم الشديد إزاء سيول مياه الشرب الناجمة عن تشققات عدد من قنوات الربط بالمياه الشروب، وهو المشكل الذي تشهده العديد من الأحياء على غرار حي النخيل وحي الفداء إضافة إلى وسط المدينة وهو الامر الذي تسبّب في عرقلة سير المواطنين خاصة خلال فصل الشتاء إذ تحولت أغلب الطرقات إلى برك من الأوحال جراء تساقط الأمطار. من جهتهم، ناشد ذات المتحدثين ل السياسي مؤسسة سيال إنهاء المشكل من خلال تجديد قنوات الربط بالمياه الشروب التي باتت هي الاخرى عرضة للتشقق والإهتراء. التهيئة الحضرية بعين الرومية في خبر كان امتدت جولة السياسي عبر مختف أحياء بلدية عين الرومية أين شدنا تردي الطابع الحضري لأغلب أحيائها، بداية من مدخلها الرئيسي الذي تحوّل إلى نقطة سوداء تستقبل قاصدي المنطقة بسبب كثرة المطبات والحفر، حيث أشار قاطنو المنطقة إلى الوضعية الكارثية التي شهدها المكان خلال فصل الشتاء أين يتحول إلى برك من الأوحال مما يتسبب في تعطلا حركة المواطنين ومستخدمي الطريق. من جهتهم، يعيش قاطنو حي 260 مسكن بعين الرومية الوضع ذاته، حيث لا تزال الطرقات المؤدية إلى ذات المكان ترابية رغم حداثة الحي في الوقت الذي لم تحرك السلطات المحلية ساكنا رغم مراسلات المواطنين المتكررة، حسبما أشير إليه. أزمة العطش تعصف بالمنطقة أعرب العديد من سكان عين الرومية في حديثهم ل السياسي عن استنكارهم الشديد لأزمة المياه الشروب التي تشهدها المنطقة والممتدة -حسبهم- لأشهر، مشيرين إلى تنقلهم الدائم نحو البلديات المجاورة لتلبية حاجاتهم اليومية. من جهتهم، أعرب قاطنو المناطق الريفية بذات البلدية عن تخوفهم الشديد من الإصابة بالأمراض الخطيرة المتنقلة عبر المياه بسبب استهلاكهم لمياه الصهاريج المجهولة المصدر، مجددين بذلك مطلبهم من المديرية الوصية الالتفاتة لذات المشكل الذي تحول إلى كابوس يؤرق يومياتهم، حسبهم. فلاحو المنطقة يناشدون والي الجلفة من جهتهم، جدد قاطنو المناطق الريفية ندائهم لوالي الجلفة بغية إنهاء مشكل التزود بالمياه الشروب الذي بات يهدد محاصيلهم الفلاحية وهو النشاط الذي يعتبر نشاطا اساسيا لسكان البلدية. من جهتهم، أكد ذ ت المتحدثين ل السياسي تسجيل أزمة العطش تعود لسنوات طويلة، في الوقت الذي يضطرون لإقْتناء صهاريج المياه الشروب التي باتت أثمانها ترهق كاهلهم -حسبما أشير إليه-متسائلين عن الصمت الذي تبديه السلطات المحلية لعين الرومية إزاء الوضع رغم مراسلاتهم المتواصلة، حسبما أشير إليه. النفايات تحاصر أحياء عين الرومية امتدت جولة السياسي عبر مختلف أحياء عين الرومية حيث شدنا الانتشار المهول للنفايات المنزلية، وهو الوضع الذي أثار استياء العديد من السكان على غرار قاطني حي المناضلين و250 مسكن حيث أعرب قاطنوه عن سخطهم الشديد من الروائح الكريهة المنبعثة من المكان والتي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، إضافة إلى الانتشار الواسع للكلاب الضالة والحشرات الضارة التي تزيد الوضع تأزما إذ باتت هذه الأخيرة مصدر قلق وخوف المواطنين الذي جددوا بدورهم ندائهم للمسؤولين الالتفاتة للوضع. المرافق التجارية الغائب الأكبر على الرغم من توفر بلدية عين الرومية على سوق أسبوعي للمركبات والذي يستقطب العديد من قاطني البلديات والولايات المجاورة، إلا أن ذات البلدية تفتقر لهياكل تجارية على غرار المحلات التجارية والأسواق التي باتت مطلبا ملحا لقاطني المنطقة، حيث أشار السكان في حديثهم ل السياسي لجوئهم للتنقل إلى البلديات المجاورة لتلبية حاجتهم اليومية رغم النقص الفادح في وسائل التنقل، مطالبين بذلك السلطات المحلية برمجة مشاريع ذات صلة بتحسين خدمات النشاط التجاري بالمنطقة. المرضى بعين الرومية يدفعون ضريبة غياب المرافق الصحية لا يزال واقع خدمات الصحة ببلدية عين الرومية من أهم المشاكل التنموية التي يعيشها السكان، حيث أعرب ذات المتحدثين ل السيساسي عن سخطهم الشديد من النقص الفادح في المرافق الصحية، إذ تتوفر بلديتهم على قاعتين للعلاج وهي الهياكل التي لا تلبي حاجيات مرضى المنطقة خاصة أمام النقص الفادح في العتاد والطاقم الطبي مما يضطر المواطنين التنقل إلى البلديات المجاورة على غرار مسعد، حسبما أشير إليه. الإعانات الريفية مطلب المواطنين جدد قاطنو المناطق الريفية ندائهم لوالي الجلفة تزويدهم بحصص معتبرة من الإعانات الريفية التي لا تزال مطلبهم الملح في ظل أزمة السكن التي تشهدها المنطقة، حيث أكد ذات المتحدثين ل السياسي استفادتهم من 40 إعانة منذ سنتين والتي تعتبر اخر حصة خصت لبلدية عين الرومية. مشروع القاعة متعددة الرياضات حبر على ورق تفتقر فئة الشباب ببلدية عين الرومية هي الأخرى للمرافق الترفيهية والرياضية، حيث لا يزال مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات مجرد حبر على ورق في الوقت الذي وعدت السلطات المحلية تسليم ذات المرفق مطلع السنة الجارية، إلا أن الأشغال لم تنطلق بعد، مطالبين بذلك السلطات المحلية الوفاء بوعودها وتجسيد المشروع في أقرب الآجال. إنهاء أزمة المياه قريبا الرومية... أفقر البلديات بولاية الجلفة ناشد نائب رئيس بلدية عين الرومية، طهراوي عبد الرحمان، خلال لقاء جمعه ب السياسي والي الجلفة الالتفاتة لجملة النقائص التنموية التي تعاني منها البلدية والتي تمس مختلف القطاعات على غرار قطاع السكن والصحة أمام العراقيل التي تقف حجر عثرة لتجسيد المشاريع. كما أكد ذات المتحدث أنه سيتم القضاء على مشكل المياه بالبلدية من خلال استحداث موارد جديدة كالآبار الإرتوازية التي تساهم في تفعيل النشاط الفلاحي بالمنطقة، في حين يبقى مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات رهن الإنتهاء من الإجراءات الإدارية التي كانت سببا في تجميد المشروع إلى إشعار مجهول، حسب ذات المتحدث. - فيما تتمثل أهم العراقيل التي تصادف البرامج التنموية؟ + تعتبر بلدية عين الرومية من أفقر البلديات للموارد المالية، إضافة إلى مشكل الوعاء العقاري الذي نعتبره هو الآخر من بين العراقيل التي تقف حجر عثرة أمام العديد من البرامج المسطرة، وذلك لم تتسم به المنطقة من طابع فلاحي رعوي. - هل من مشاريع ترمون لتسطيرها مستقبلا؟ + رغم العراقيل سالفة الذكر، إلا أننا نسعى دائما لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين من خلال الالتفاتة لمشاكلهم اليومية في مختلف القطاعات على غرار التهيئة الحضرية، والتي تلقينا بشأنها العديد من المراسلات حيث استفادت بلدية عين الرومية من مشروع إعادة تهيئة وتزفيت عدد من الأحياء منها برامج منتهية الأشغال، كما هو الحال بالنسبة لوسط المدينة الذي تمّ إعادة تزفيته شهر جوان الفارط، إضافة إلى حي عقوني محمد الذي استفاد هو الآخر من عملية مماثلة، في حين لا يزال المدخل الرئيسي للبلدية وعدد من الأحياء المجاورة له قيد الإنجاز على غرار حي بن عبيدة والإخوة ميسوم. الجدير بالذكر أننا نقوم أيضا بمتابعة مشكل الإنارة العمومية عبر أحياء البلدية، إضافة إلى إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي في بعض الأحياء المتضررة والتي تلقينا بصددها شكاوي من طرف السكان. - اشتكى المواطنون من وضعية الطرقات المؤدية للبلدية، ماردكم؟ + لا يمكننا إنكار الوضعية الكارثية التي آلت إليها الطرقات الرئيسية المؤدية إلى بلدية عين الرومية، وذلك بسبب عدم استفادتها من برنامج التهيئة لسنوات طويلة، إلا أن ذات الإنشغال ليس من صلاحياتنا خاصة أمام مشكل ضعف الميزانية الذي نعاني منها، إذ نؤكد من خلالكم مراسلاتنا المتكررة بذات الشأن لمديرية الأشغال العمومية التي تلقينا منها وعودا بإعادة الاعتبار للطرقات في القريب، وقد تمّ تسجيل المشروع الذي ننتظر بدورنا انطلاقه. - وماذا عن مشكل تسربات المياه المنتشرة عبر مختلف الأحياء؟ + ذات المشكل أيضا خارج صلاحياتنا كسلطات محلية، إذ قمنا بمراسلة مؤسسة سيال لمعالجته والتي تتابع بدورها تدريجيا عملية إعادة إصلاح قنوات الربط بالمياه الشروب إلى حين استكمال العملية وإنهاء المشكل. - تعيش البلدية أزمة عطش، ما تعليقكم؟ + فيما يتعلق بمشكل المياه الشروب على مستوى بلدية عين الرومية فإنه يعود في الأساس لنقص الموارد المائية التي تفتقر لها البلدية، إلا أن مديرية الري بولاية الجلفة بصدد إطلاق مشروع حفر ثلاثة آبار ارتوازية جديدة للتخفيف من حدة المشكل إضافة إلى ربط المناطق الريفية بخزانات مائية جديدة يتم إنجازها في الوقت الحالي. - مشكل الانتشار الواسع للنفايات لا يزال متواصلا، ماردكم؟ + تتابع المصالح التقنية على مستوى بلديتنا عملية جمع النفايات بشكل منتظم ودوري، إذ تتنقل إلى مختلف الأحياء بداية من وسط المدينة امتدادا إلى العديد من الأحياء رغم النقص الفادح في العتاد إذ نتوفر على شاحنة وجرارين إضافة إلى نقص أعوان النظافة، إلا أن مشكل النفايات يعود في الأساس إلى الرمي العشوائي دون احترام مواعيد تنقل شاحنات جمع النفايات إضافة إلى مخلفات الباعة العشوائيين المنتشرين عبر أرصفة المدينة، إذ نناشد من خلالكم السكان للمساهمة في نظافة محيطهم من خلال تنظيم حملات تطوعية. - هل من مشاريع سكنية ترمون لتجسيدها؟ + يعتبر قطاع السكن بالبلدية من بين القطاعات الأكثر تضررا، إذ نعاني نقصا فادحا في ذات المشاريع التي راسلنا بشأنها والي الجلفة بغية منحنا برامج لتغطية العجز الذي نعاني منه حيث تم برمجة مشروع إنشاء 85 وحدة سكنية اجتماعية عمومية، والتي نعتبرها جد ضئيلة مقارنة بالملفات المودعة لدينا والتي يتجاوز عددها 800 ملف، إضافة إلى طلبات الإعانات الريفية والتي نجدد بشأنها مطلبنا من الوالي بغية منحنا حصصا إضافية إذ لم نستفد من إعانات بذات الصيغة لأزيد من سنتين. - تشهد البلدية نقصا فادحا في الهياكل الصحية، ماردكم؟ + حقيقة تفتقر بلدية عين الرومية للمرافق الصحية التي نعتبرها الغائب الأكبر، إذ يعود سببب ذلك إلى مشكل الوعاء العقاري حيث تم تسجيل مشروع إنشاء قاعة متعددة الخدمات والذي لم ينطلق لذات السبب، في حين تلقينا وعودا من ولاية الجلفة بتخصيص مساحة لتجسيد ذات المشروع مطلع السنة الجارية الذي نعتبره مرفقا هاما لتحسين خدمات الصحة ببلديتنا. - وما سبب تجميد مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات؟ + استفادت بلدية عين الرومية من مشروع إنشاء قاعة متعددة الرياضات والذي لم ينطلق بسبب تأخر الإجراءات الإدارية التي لا تزال عالقة إلى إشعار مجهول، والتي راسلنا بشأنها مصالح الولاية والمديرية الوصية استعجال إطلاق المشروع الذي تلقينا بشأنه عديد المراسلات. - كلمة أخيرة + نؤكد من منبركم سعينا الدائم والمتواصل الالتفاتة لمختلف انشغالات المواطنين عبر العديد من القطاعات الخدماتية رغم العراقيل سابقة الذكر، كما نناشد والي الجلفة الالتفاتة لتحسين خدمات السوق الأسبوعي للمركبات الذي نعتبره موردا هاما للنهوض بالتنمية المحلية لمنطقة عين الرومية.