- 27 ألف ممهل عشوائي عبر الوطن تعرف الممهلات العشوائية انتشارا كبيرا عبر بلديات القطر الوطني ما أغرق الطرقات الوطنية والولائية في فوضى عارمة، بسبب الإنتشار الفوضوي لهذه الأخيرة والتي باتت كابوسا يطارد السائقين بتعرض مركباتهم لأضرار مادية معتبرة، وهو ما أكد عليه العديد من المختصين ل السياسي ، مشددين على تطبيق تعليمة وزارة الداخلية والتي تقر بمكافحة الممهلات العشوائية التي باتت منتشرة كالفطريات. الممهلات العشوائية تثير استياء السائقين على الرغم من وجود تعليمة حكومية تمنع المواطنين من وضع الممهلات العشوائية بالطرقات، إلا ان هذه الأخيرة أصبحت سمة أغلب الطرقات ومداخل البلديات، لتمتد إلى الأحياء السكنية ما جعل السائقين يتذمرون للوضع بتسببها في إرباكهم وهلعهم حيث ما يلبث سائق وهو في الطريق حتى يباغته ممهل، فيجبر على إنقاص السرعة دفعة واحدة بعدما يكون في سرعة معينة وسريعة، لتسبب له شعورا رهيبا ونوبة هلع وخوف من الاصطدام او انقلاب السيارة. ويعمد المواطنون لوضع هذه الممهلات لإجبار السائقين على تخفيف السرعة وتوفير الحماية للمشاة، غير أن الأمر ينعكس تماما، إذ يمكن لهذه الأخيرة أن تسبب بدورها الحوادث للسائقين دون المشاة باعتراضها طرقاتهم، ولا يقتصر الأمر على الحوادث، بل ينتقل إلى التسبب في أعطاب للسيارات، إذ تتعرض عشرات السيارات لأعطاب كبيرة تكلف أصحابها خسائر مادية جسيمة وذلك لتسببها في تحطيم المحركات والزجاج وغيرها، ليطلعنا فاتح في هذا الصدد بأن محرك سيارته تحطم بسبب ممهل عشوائي باغته في الطريق ليضيف بأن ذلك كلفه الكثير من المصاريف لإصلاح سيارته، وتزيد خطورة هذه الممهلات خاصة بالليل أين تضعف الرؤية وتصبح غير واضحة أين لا يشعر السائقون بالممهلات إلا بعد اجتيازها، مخلفة آثارا عليهم وعلى السيارة التي تقفز من شدة السرعة وسمك الممهلات، إذ ان بعض الممهلات شيّدت مرتفعة ما يزيد من حدة الاصطدام وتحطم السيارات، وهو ما أطلعنا عليه شريف ليقول في هذا الصدد أن سيارته اصطدمت بأحد الممهلات ليلا وخلف له كسورا في زجاج سيارته، ليضيف بأنه كان مسرعا ليفاجئه الممهل. وقد أثارت الممهلات العشوائية التي انتشرت بشكل ملفت في الآونة الأخيرة سخط العديد من السائقين ليراها الكثيرون أنها غير ضرورية، خاصة أن أغلبها يوضع في طرقات خالية غير آهلة بالسكان ما يضاعف من تعرض المركبات للأعطاب وحالة الذعر للسائقين. أبوس : تحرك السلطات المحلية.. ضروري ومن جهتها، أكدت المنظمة الوطنية لحماية المستهلك في صفحتها الرسمية، بأنه يوجد 27 ألف ممهل عشوائي عبر كامل التراب الوطني بالطرقات الوطنية والولائية، وهو ما أوضحه كمال عزوق، عضو بالمنظمة في اتصال ل السياسي ، والذي أوضح بأن هذه الممهلات غير قانونية وتفتقد للمعايير اللازمة، ليضيف بأن المنظمة وصلتها عدة شكاوى متعلقة بحوادث ناتجة عن الممهلات العشوائية المنتشرة، لتعرض العديد من السائقين لحوادث وتحطم محركات السيارات، مضيفا يقوله: نحن طالبنا السلطات المعنية بمراقبة هذه الممهلات وإزالتها، خاصة أن هناك ممهلات مرتفعة بحوالي 40 سنتيمرا وضعت بطرقات خالية من السكان، كما تعجز عن اجتيازها أغلب المركبات مما يساهم في مضاعفة الحوادث، إذ لا يمكن رؤيتها في الليل. آيت الحسين: هذه هي أسباب تعطل أغلب السيارات ومن جهته، أوضح أحمد آيت الحسين، مدير المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات، في اتصال ل السياسي ، بأن هناك قرار حكومي يحدد الممهلات وسماكتها، إذ أنها تتسبب في أعطاب للسيارات والملاحظ أنه عند وقوع حادث مرور جسماني، يسارع المواطنون من تلقاء أنفسهم في وضع الممهلات التي هي ممنوعة إلا بتصريح من عند السلطات وهناك قانون من طرف وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والأشغال العمومية لإزالة الممهلات من الطرقات وقد بادر بها الولاة في أغلب الولايات باعتبارها المسبب الرئيسي في الأضرار المادية للسيارات كما ان هناك ممهلات عشوائية لا يقوم أصحابها بطلائها باللون الأبيض، ليصعب رؤيتها ليلا ما يزيد من أضرار للسيارات وهو ما يترتب عنه ارتفاع في حوادث المرور، وفي ذات الصدد، كشف المتحدث عن الشروع في حملة تحسيسية، وطنية ضد مخاطر حوادث المرور بداية من 28 ديسمبر الجاري، بالتعاون مع مختلف القطاعات والأسلاك الأمنية والحركة الجمعوية، لافتا أن فترة جانفي وفيفري من كل سنة تعرف إرتفاعا كبيرا لحوادث المرور، خاصة ببعض المناطق، على غرار الهضاب العليا بسبب تهاطل الأمطار والتغيرات الجوية ما يتطلب المزيد من الحذر والتحسيس. وأضاف أن عملا كبيرا يحضّر حاليا على مستوى المركز الوطني لرخص السياقة من أجل إعدة النظر في برامج التكوين وطريقة إجراء الامتحانات حيث سيتم إعتماد نظام آلي في المجال النظري، خاصة بعد تسجيل 35 بالمئة من المتسببين لحوادث المرور هم شباب تحصلوا على رخصهم منذ أقل من عامين.