دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشعب الجزائري إلى الإلتفاف حول الدين الوسطي المعتدل، الذي يمثل صمام وحدة الأمة، بعدما ناشد رئيس الجمهورية، قبل أيام، العلماء للحث على الوسطية دفاعا عن الإسلام وتفاديا لإراقة الدماء في العالم الإسلامي. وأوصى الرئيس الشرفي للجمعية، الشيخ العلامة الطاهر آيت علجت، بإلتفاف ابناء الجمعية وكل الشعب الجزائري حول جمعية العلماء المسلمين، مشيدا بدورها في نشر العلم والدعوة الى الله، كما ذكر فضيلة الشيخ، في فيديو مصور تم بثه خلال الدورة الرابعة للمجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين المنعقد أمس بزرالدة، ان جمعية العلماء تمثل الدين الوسطي المعتدل الذي يمثل صمام وحدة للشعب الجزائري، وقد دعا فضيلته الشعب الجزائري إلى تقوية الجمعية ومساعدتها لان في ذلك قوة الجزائر. بدوره، ذكر رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الشيخ عبد الرزاق قسوم، بإنجازات جمعية العلماء المسلمين خلال السنوات الماضية في التعليم القرآني والشرعي والإعلام متمثلا في الصحف والمجلات المختلفة وموقع الجمعية وغيرها من الإنجازات، وذلك رغم الظروف المادية الصعبة للجمعية. ونوه الشيخ قسوم بموقف الجمعية الثابت إزاء الاصلاحات في المنظومة التربوية، مثمنا دور لجنة التربية في تنظيم المدارس التابعة لجمعية العلماء المسلمين، لافتا الانتباه الى بعض السلوكات التي تتنافى ورسالة وطموح الجمعية عند بعض المدارس المنتسبة إليها، كما تطرق الى تصدي الجمعية لمحاولات إفساد الاسرة والمجتمع المختلفة وما سببه من محاولات لتشويه الجمعية التي أسسها الشيخ عبد الحميد بن باديس. وعرض قسوم حصيلة نشاطات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين خلال سنة 2016 أين شاركت في المحافل العالمية المختلفة، وسجلت حضورها التضامني مع المسلمين في العالم من خلال قوافل الإغاثة للإخوة الفلسطينيين وكذلك موقفها الثابت من إنكار الظلم في كل البلاد الإسلامية. ودعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، في رسالة إلى المشاركين في الطبعة ال18 لأسبوع القرآن الكريم المختتمة بحر هذا الاسبوع، العلماء إلى الحث على الوسطية دفاعا عن الإسلام وتفاديا لإراقة الدماء، وقال في السياق: أناشدكم أنتم العلماء وطليعة الأمة الإسلامية أن تهبوا للدفاع عن صورة ديننا الحنيف الذي يستهدف اليوم عمدا وظلما من طرف أوساط حاقدة وبين مجتمعات لا تعرف عنه الكثير . وأضاف الرئيس بوتفليقة أن رسالة الوسطية هي أحسن برهان على نبل الإسلام ونبذه لأي شكل كان من أشكال العنف والغلو، فما بالك بإزهاق الأرواح وإراقة الدماء وغير ذلك من جرائم الإرهاب . واستطرد رئيس الدولة قائلا إن أمتنا مستوقفة اليوم أمام هذا الرهان، وهو رهان عظيم للدفاع عن ديننا، رهان أساس لحفظ البشرية قاطبة من صراع الديانات والطوائف، وكم هي خطيرة مثل هذه الخصومات والصراعات .