أكد مدير ضبط النشاطات التجارية على مستوى وزارة التجارة آيت عبد الرحمان عبد العزيز بأن الزيادات الأخيرة في الأسعار من طرف بعض التجار والمسجلة على مستوى العديد من المواد خاصة الأساسية منها أمر غير قانوني وغير مبرر مؤكدا بأن هؤلاء التجار سيعاقبون كما أن هناك فرق تفتيش للرقابة على أرض الميدان وبمختلف مناطق الوطن . وأكد المتحدث الذي نزل ضيفا على برنامج رهانات للقناة الأولى للإذاعة بأن : المواد الأساسية واسعة الاستهلاك أسعارها مقننة ومهما كانت الظروف يمنع منعا باتا رفع أسعارها فوق ما حدد من طرف الدولة، وستفرض إجراءات صارمة من طرف لجان الرقابة على التجار المضاربين . كما أوضح ممثل وزارة التجارة بأن هناك مخزون جيد من المواد الغذائية وخصوصا الأساسية منها وعلى مستوى جميع دواوين الضبط منها وفي كل ولايات الوطن. مديرية الضرائب تتحرك بقوة من جهته أكد مدير التشريع و التنظيم بالمديرية العامة للضرائب مصطفى زيكارة أول أمس بالجزائر أن المديرية ستواصل نشر أسعار المواد الاستهلاكية وكل الزيادات المتضمنة في قانون المالية ل 2017 و هذا لتفادي تطبيق زيادات عشوائية من قبل التجار. وأوضح المسؤول على هامش يوم إعلامي حول قانون المالية 2017 نظم من قبل الغرفة الجزائرية التجارة و الصناعة لفائدة المؤسسات أن بعض الزيادات في بعض المواد والسلع غير مبررة في السوق و بالتالي سننشر كل التغييرات الطفيفة التي طرأت حقيقة على أسعار بعض المواد لتوعية المواطن و تفادي الزيادات العشوائية من قبل التجار . وأضاف زيكارة أن المديرية قد نشرت نهاية الأسبوع الماضي التغييرات الطفيفة التي تعرفها بعض المواد ذات الاستهلاك الواسع وكذا المواد الغير معنية بارتفاع الأسعار و ستنشر في الأيام القليلة المقبلة قوائم مواد أخرى من شأنها إعلام المستهلك بالأسعار الحقيقية لتفادي الزيادات غير المبررة . وكانت المديرية قد كشفت في بيان لها عن تفاصيل رفع الرسم على القيمة المضافة من 17 بالمائة إلى 19 بالمائة بالنسبة للمعدل العادي ومن 7 بالمائة إلى 9 بالمائة بالنسبة للمعدل المنخفض موضحة أنه لن يؤثر على أسعار العشرات من المواد والسلع على غرار الخبز والحليب والسميد وزيت الصوجا والخضر والفواكه باستثناء تلك المستوردة وكذا المواد المسوقة من قبل أشخاص معنيين بالرسم على القيمة المضافة (بائعي الأسواق و التجار الصغار ليسوا معنيين بالرسم على القيمة المضافة). ومن المنتجات و الخدمات المعفاة كذلك من الرسم على القيمة المضافة نجد الجرارات والحاصدات المصنوعة بالجزائر والورق الموجه لصناعة وطباعة الكتب وعقود تأمين الأشخاص وعمليات القروض البنكية الممنوحة للأشخاص لامتلاك أو شراء منازل خاصة. وأكد زيكارة أن نشر الأسعار سيسمح بتحميل المسؤوليات والكشف عن الزيادات المبالغ فيها مضيفا أن أسعار المنتجات الكهرومنزلية كذلك لن تعرف ارتفاعا إلا بعد السداسي الأول ل 2017 بالنسبة للأجهزة المستوردة و بداية من 2018 بالنسبة للأجهزة المصنعة محليا و هذا بعد فرض ضريبة على الأجهزة التي تستهلك الطاقة بشكل كبير. كما أوضح أن المواد المعنية بارتفاع الأسعار بسبب زيادة الرسم على القيمة المضافة ستعرف زيادات لن تتعدى 2 بالمائة من ثمنها داعيا إلى عدم استغلال الفرصة لزيادات عشوائية و كذا إلى إشهار الأسعار في المحلات للسماح للمواطن بالتفريق بين الأسعار الحقيقة والمبالغ فيها. وذكر المسؤول أن أغلب الإجراءات التي جاء بها قانون المالية 2017 هي مشجعة لنمو الاقتصاد الوطني و تحفز على إنشاء المؤسسات و كذا خلق نسيج وطني واسع لشركات المناولة موضحا أن الإجراء الوحيد الذي يتم بفضله جمع أموال إضافية للخزينة العمومية هو الرفع في الرسم على القيمة المضافة بنسبة 2 بالمائة فقط . وبعد تذكيره بأهم التدابير الضريبية المدرجة في قانون المالية لتسهيل الإجراءات لفائدة المتعاملين العموميين أو الخواص و حتى المستثمرين الجدد أكد زيكارة أن مصالح الضرائب تطمح إلى رقمنة كل الوثائق و عمليات الدفع والتحصيل الضريبي مع نهاية السنة الجارية ما يسمح بتسهيلها و تقليص تدخل العامل البشري في هذه التعاملات .