تم بالحظيرة الوطنية للشريعة بالبليدة غرس أكثر من 3000 فسيلة أرز، وذلك في أكبر عملية تشجير لهذا النوع من الأشجار تشهدها الولاية. وعرفت هذه الحملة التي بادرت إلى تنظيمها الجمعية الوطنية للعمل التطوعي بالتنسيق مع الحظيرة الوطنية للشريعة ومحافظة الغابات للولاية مشاركة واسعة لزهاء ال500 متطوع قدموا من مختلف ولايات الوطن، على غرار غرداية وعين الدفلى والمدية وغيرها وذلك وسط أجواء حماسية بين الشباب المتطوع. وتندرج هذه العملية التي اختير لها شعار ضع بصمتك بالتشجير تحمي بيئتك ، استنادا لما ذكره رئيس هذه الجمعية، أحمد ملحة، في إطار إعادة تعمير المحمية الوطنية للشريعة بأشجار الأرز خاصة عند العلم أن الكثير من الأشجار المتواجدة بها معمرة وتعود للعديد من السنوات. كما أن الكثير منها سقطت وضعفت بفعل الظروف المناخية وكذا الحرائق. والتزم ذات المصدر بمتابعة عملية الغرس هذه التي تمت على مستوى منطقة الحوض بعمليات سقي وصيانة دورية حتى تكبر وتنمو هذه الأشجار باعتبار أن هذه الخطوة جد مهمة في مسار الشجرة. من جهتهم، أثنى مسؤولو الحظيرة الوطنية للشريعة ومحافظة الغابات على تنظيم مثل هذه العمليات التطوعية التي من شأنها علاوة على إعادة تشجير الحظيرة والمحافظة عليها غرس ثقافة التشجير والاعتناء بالنباتات الخضراء في أوساط الشباب داعين في السياق إلى تكثيف مثل هذه العمليات التي ستلقى، حسبهم، كل الدعم والمساعدة من خلال توفير للجهات المنظمة الشتلات والأشجار. يذكر أن الحظيرة الوطنية للشريعة التي تعد رئة منطقة وسط البلاد تتربع على مساحة تتجاوز 26 ألف هكتار من المساحات الغابية والجبلية وتحوي على موروث طبيعي حي يقدر ب1358 نوع منها 70 نوعا حيا محميا من بينها شجرة الأرز وهي تغطي حوالي 1200 هكتار من الحظيرة.