دعا منتجون فلاحيون بولاية ميلة خلال لقاء جمع عددا منهم بممثلين عن شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق، لدعم تسعيرة الكهرباء وتوفير الطاقة الموجهة لصالح النشاطات الفلاحية. وخلال هذا اللقاء الذي احتضنته دار الثقافة مبارك الميلي بمبادرة من شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق-ميلة بغية التشاور وحصر انشغالات المستثمرين في الحقل الفلاحي في مجال التموين والتزود بالطاقة الكهربائية، دعا فلاحون ينشطون على وجه الخصوص بجنوب الولاية في إنتاج البطاطا والثوم والحبوب، علاوة على منتجين لأعلاف المواشي إلى تدعيم أعباء الطاقة الكهربائية التي يتحملونها في أعمالهم الفلاحية و خاصة منها في مجال السقي انطلاقا من الأنقاب التي تستخدم فيها الكهرباء بشكل مكثف وتنتج عنها فواتير مرتفعة. وفي ذات الصدد، اعتبر رابح بلمرزوق فلاح من التلاغمة المعروفة بإنتاج البطاطا والثوم، أنه من الضروري أن يحصل الفلاحون كمنتجين لمواد مطلوبة في السوق على الطاقة الكهربائية الكافية وبالأسعار المدعمة كتلك المطبقة بجنوب البلاد. ومن جهته، طرح ياسين العمري مسير شركة لأعلاف المواشي بتاجنانت مشكل الانقطاعات المتكررة للطاقة الكهربائية الذي يتسبب -حسبه- في إلحاق خسائر جمة بالمعدات والوسائل المستعملة. فيما تطرق عدة فلاحين في نفس اللقاء لمشكل انخفاض التوتر بمنطقة جنوب الولاية، مما ينتج عنه عدم القدرة على ضح المياه من الأنقاب الكثيرة المتواجدة بالجهة والمخصصة لسقي المساحات الفلاحية. وفي رده أوضح ممثل مديرية شركة التوزيع الكهرباء والغاز للشرق، عادل صالحي، بأن أسعار الكهرباء المطبقة لا تحددها الشركة ولا حتى مجمع سونلغاز مردفا بأنها من مهام لجنة ضبط الكهرباء والغاز التابعة للدولة و نحن ملزمون بتطبيقها . وأردف بأن هذا اللقاء سيسمح بحصر شتى الانشغالات المطروحة واتخاذ مختلف الإجراءات الممكنة لتحسين الخدمة، ولاسيما في مجال التقليل من ظاهرتي الانقطاعات وانخفاض التوتر. ومن جهته، أوضح كمال بلمعلم مسؤول وحدة بشركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق-ميلة، بأنه تم وضع شبكة وتجهيزات توزيع الكهرباء خاصة بجنوب ولاية ميلة سابقا لتلبية طلبات منزلية بسيطة على الطاقة، لكن الطلبات تزايدت بشكل كبير بسبب التوسع العمراني الكبير الذي شهدته هذه المنطقة، علاوة على تزايد النشاطات الاقتصادية والفلاحية. ونوّه من جانبه، رئيس غرفة الفلاحة بالولاية بهذا اللقاء الأول من نوعه متحدثا عن وجود ضغوط كبيرة يعيشها الفلاحون في مجالي السقي واستعمال الكهرباء، داعيا إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لا سميا من خلال وضع تسعيرة خاصة بالفلاح، مما سيجعله يهتم أكثر بتوفير الإنتاج الفلاحي الذي ينتظره المجتمع منه، كما أضاف.