- الجمعيات تستجيب لنداء بدوي تسعى العديد من الجمعيات والمنظمات الممثلة للمجتمع المدني لأجل المساهمة في توعية جميع شرائح المجتمع بضرورة المشاركة بقوة في الاستحقاقات التشريعية المقبلة بتاريخ 4 ماي، وبمدى أهمية التصويت واختيار ممثليهم على مستوى البرلمان، لأجل وحدة الوطن واستتباب الأمن والاستقرار. وفي هذا الصدد، سطرت مختلف المنظمات الوطنية والجمعيات الممثلة لمختلف شرائح المجتمع برنامج لأجل الشروع في تنظيم حملات تحسيسية وتوعية متواصلة عبر ربوع الوطن لأجل دعوة المواطنين للمشاركة القوية واحترام القانون قصد تنظيم انتخابات نظيفة وشفافة و ذات مصداقية والتي لن تتحقق دون مشاركة مختلف مكونات المجتمع الوطني، وذلك من خلال التواصل مع الناخب الجزائري وإقناعه بضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات التشريعية خاصة وأن البلاد تمر بمرحلة حساسة وكونها مستهدفة في أمنها واستقرارها، ما يستوجب على الجميع أن يكونوا في مستوى عالٍ من اليقظة والوعي للمحافظة على مكاسب السلم والاستقرار. من جهة أخرى، تسعى جمعيات ومنظمات المجتمع المدني باعتبارها الممثل الأقرب للمواطنين والمحتكين بهم بصفة دائمة ومتواصلة إلى التغلغل داخل المجتمع خاصة على مستوى المناطق النائية والريفية لأجل تحسيس المواطنين بمدى أهمية هذه الانتخابات خدمة لهم وتلبية لتطلعاتهم وانشغالاتهم وأيضا لترسيخ مبدأ الديمقراطية الذي لن يتحقق دون ممارسة كل مواطن حقه في الانتخاب من جهة وبمدى أهمية الحضور في هذا الموعد الاستحقاقي الذي يُعد لبنة سياسية أخرى في استكمال بناء الصرح الديمقراطي وتسيير الجماعات المحلية، التي تُعتبر المؤسسة السياسية الأولى في بناء وتسيير المدينة من جهة أخرى، داعية إياهم إلى ضرورة المشاركة الواسعة في هذه الانتخابات الهامة لأجل تعميق الديمقراطية، والرقي بالممارسة السياسية والتسيير المحلي، لتعزيز مفهوم المواطنة. وفي هذا السياق، أوضحت عائشة باركي، رئيسة جمعية اقرأ والشبكة العربية لمحو الأمية في اتصال هاتفي ل السياسي مدى أهمية مختلف الجمعيات والمنظمات الممثلة للمجتمع المدني في توعية المواطنين بأهمية هذا الموعد الانتخابي، مشيرة إلى الدور الهام الذي تلعبه من خلال تنظيم تحفيز وتوعية المواطن، عن طريق تنظيم أيام تحسيسية، مؤكدة أن جميع المواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات لتجسيد المواطنة. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، قد دعا الأحزاب السياسية وفعاليات المجتمع المدني إلى ضرورة تكثيف حملات التحسيس بواجب المشاركة الواسعة للمواطنين في التشريعيات، موضحا أن إقناع المواطن بالإدلاء بصوته مسؤولية جماعية للسلطات العمومية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني.