دخل المترشحون و رؤساء الأحزاب السياسية المتنافسة في تشريعيات 4 ماي القادم غمار الحملة الانتخابية بإعطائهم أمس إشارة الانطلاق عبر العديد من مناطق الوطن،أين سيعمل قادة هذه الأحزاب خلال 21 يوما على إقناع الناخبين بعرض المحاور الكبرى لبرامجهم أثناء تجمعات شعبية وأنشطة جوارية أخرى. و جاء اليوم الاول من الحملة هادئا نوعا ما إن على مستوى الصخب على مستوى الشوارع و ايضا فيما يخص الخطاب السياسي الذي تبناه زعماء مختلف التشكيلات السياسية ، و خلافا لذلك شهدت مختلف المنابر الافتراضية على غرار الفايسبوك نشاطا غير عادي، حيث اغرق المترشحون و مدراء الحملات الانتخابية للاحزاب في مختلف الولايات الفضاء الازرق بالمنشورات الدعائية و الصور الخاصة بالتجمعات الشعبية و النشاطات الجوارية، كما رصدت جهود المناضلين خلال عملية وضع الملصقات الاشهارية . و لغاية مساء أمس قلة فقط من القوائم قامت باستغلال الاماكن الاشهارية الخاصة بها ،حيث غابت الملصقات الدعائية عن عديد النقاط بالجزائر العاصمة وفق ما وقفت عليه السياسي،كما لوحظ عدم اكتراث المواطنين بالصور القليلة المعلقة . وفي المقابل فضلت أحزاب سياسية أخرى اعتماد استراتيجيات مخالفة كاللقاءات الجوارية مع المواطنين وتنظيم ندوات صحفية مثلما كان الحال مع جبهة المستقبل حيث نظم عبد العزيز بلعيد ندوة صحفية بمقر الحزب في القبة حيث كشف عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي ونفس الأمر بالنسبة لرئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية و متصدر قائمتها في الجزائر العاصمة محسن بلعباس و رئيس حزب عهد 54 علي فوزي رباعين. اما مترشح حزب جبهة التحرير الوطني في ولاية الجزائر سيد احمد فروخي فركز في اول يوم على اللقاءات الجوارية مع العاصميين حيث كانت انطلاقته من بلدية القصبة بحضور شعبي و اعلامي كبير، و نفس الشيئ مع مرشح حمس في الولاية رقم 16 عبد المجيد مناصرة الذي نظم تجمعا شعبيا في بلدية المدنية مساء امس . من جهته حزب تجمع أمل الجزائر (تاج) فاستهل حملته الانتخابية من بلدية الكاليتوس بتجمع شعبي تبعه لقاء جواري مع المواطنين إضافة إلى لقاء آخر مع شباب بلدية باب الزوار (الجزائر العاصمة) قبل الإشراف على إطلاق دورة لكرة القدم ببلدية بوروبة. هذا و اختار حزب التجمع من اجل الثقافة و الديمقراطية في ولاية بومرداس بداية الحملة الميدانية الرسمية من اجل انطلاقة جديدة للجزائر عن طريق سيارات بها ملصقات دعائية جابت و كسرت هدوء الولاية الساحلية .