مع اقتراب امتحان شهادة البكالوريا تزداد أعراض التوتر والقلق التي عادة ما تصيب تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز الامتحانات الرسمية، وما زاد من توترهم الظروف المناخية التي سيتم خلالها إجراء الاختبار، حيث أكد العديد من طلبة البكالوريا أن اجتياز الامتحانات خلال شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة لن يخدمهم، مطالبين بضرورة تغيير التوقيت إلى ما بعد رمضان، وفي المقابل أكدت بعض نقابات التربية احتمال تراجع نسبة النجاح في هذا الامتحان المصيري مقارنة بالسنة الماضية خاصة بولايات الجنوب والجنوب الأقصى نظرا للظروف التي ستجرى فيه. وفي هذا السياق، أكد عدد من الطلبة المقبلين على هذا الامتحان المصيري المقرر إجراءه بتاريخ 11 جوان المقبل، أن اجتياز الامتحانات في رمضان لن يكون في صالحهم، رافضين تقبل مثل هذا الوضع خصوصا مع حرارة شهر جوان، مطالبين بضرورة تغيير التوقيت إلى ما بعد رمضان لجميع الطلبة لأجل القدرة على التركيز والحصول على نتائج مشرفة. من جهتهم لم يجد بعض الأساتذة أي مانع لإجراء الامتحانات في شهر الصيام، خاصة وأنه تم خلال السنة الماضية برمجة الدورة الثانية من امتحان البكالوريا خلال رمضان بعد فضيحة تسريب مواضيع الاختبارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشددين على ضرورة أن تخطي التلاميذ مثل هذه الأمور خاصة أنه لا مفر من اجتياز الامتحان في هذه الفترة، مؤكدين أن هذا الشهر ليس عائقا أمام النجاح بالنسبة للتلاميذ الملتزمين والراغبين بتحقيق نتائج جيدة وفي المستوى للمرور إلى الجامعة وفي ذات الإطار، أكد قويدر يحياوي، المكلف بالإعلام على مستوى نقابة عمال التربية اسانتيو في اتصال هاتفي ل السياسي أن إجراء امتحان البكالوريا أو باقي الامتحانات الر سمية خلال شهر رمضان أصبح أمرا لا مفر منه، مشيرا إلى أنه إذا قامت الوزارة خلال هذه السنة بتأجيل الاختبار إلى ما بعد الصيام فهي لن تتمكن من ذلك خلال السنوات المقبلة وفي حال تقديمه إلى شهر ماي فانه من المستحيل تكملة البرنامج الدراسي قبل هذا الشهر يضيف المتحدث وأكد يحياوي، أن الإشكالية لا تكمن في إجراء الامتحانات خلال شهر رمضان وإنما في توفير الظروف الملائمة لتمدرس التلاميذ واخذ الاحتياطات الضرورية، مضيفا أن المشكل سيطرح خاصة على مستوى ولايات الجنوب والجنوب الأقصى حيث ستتجاوز درجات الحرارة 50 درجة مئوية، بالإضافة إلى غياب الضروريات على غرار المكيفات وان وجدت قول المتحدث فان إمكانية تشغيلها ودفع فواتير الكهرباء سيخلق عبء كبير على معظم المؤسسات التربوية خاصة مع تقليص ميزانية التسيير لهذه السنة إلى 40 بالمائة، مؤكدا أن ظروف إجراء الامتحانات في ولايات الجنوب غير ملائمة في ظل ارتفاع درجات الحرارة والصيام وهو ما قد يؤدي إلى تراجع في نسبة النجاح بالبكالوريا خلال هذه السنة. وفيما يتعلق بجدول امتحانات البكالوريا، أكد قويدر يحياوي، أن امتحان التلاميذ ببعض الشعب إلى غاية الساعة 5 ونصف والسادسة مساءا أمر غير معقول، وهو ما سيؤثر عليهم بشكل مباشر، ويؤثر على تحصيل معدلات ونتائج معتبرة.