تخوف الكثير من المواطنين، خاصة على مستوى بلدية بني دوالة بجنوب تيزي وزو، من احتمال استهلاكهم للحوم مجهولة المصدر، خاصة بعدما تم العثور الأسبوع الجاري على رأسي حمارين وبقايا أحشائهما بإحدى الغابات القريبة من قرية ايغيل حمو، الواقعة بالمدخل الشمالي للبلدية، الأمر الذي أثار سخط المواطنين متهمين الجهات المعنية، وعلى رأسها مديرية التجارة، بالتسيّب وعدم وضع حد للمتجاوزين والمستهترين بصحة المستهلكين، خاصة وان الظاهرة تزداد باقتراب المناسبات الدينية على غرار الشهر الفضيل. تعرف اللحوم الحمراء خلال الشهر الفضيل إقبالا واستهلاكا كبيرا من طرف المواطنين الأمر الذي عزز فرص استغلال بعض المتجاوزين للأمر في ظل غياب فرق الرقابة التجارية، التي من شأنها مكافحة الممارسات التجارية غير الشرعية حيث أن الهم الوحيد هو الربح السريع ببيع لحوم مجهولة المصدر دون الاكتراث بصحة المستهلكين، وهو ما حدث بولاية تيزي وزو وتحديدا ببلدية بني دوالة أين تم العثور على رأسي حمارين وبقايا أحشائهما بإحدى الغابات القريبة من قرية ايغيل حمو، الواقعة بالمدخل الشمالي للبلدية، الأمر الذي أثار حالة من الاستياء والتذمر في أوساط السكان حيث تم إخطار السلطات المعنية لفتح تحقيق في اللحوم المسوقة بالمنطقة وضواحيها، متهمين الجهات المعنية، وعلى رأسها مديرية التجارة بالإهمال وعدم القيام بعملها على أكمل وجه تجاه المخالفين، وما زاد من تخوف المواطنين خاصة سكان بني دوالة هو انتشار ظاهرة بيع اللحوم المفرومة بأسعار مغرية. وللإشارة، فإن طرق التحايل والغش لا تكمن في تسويع لحوم مجهولة المصدر فقط، مثلما ذكر أعلاه، بل وصل الحد الى استغلالها لصناعة النقانق وهو ما تمكنت من حجزه عناصر مكافحة الغش والنوعية بمدينة شرشال خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان الفضيل حيث حجزت أزيد من 7 قناطير من اللحوم الفاسدة كانت موجهة لصناعة المرڤاز وهي عبارة عن لحم الديك الرومي ولحم البقر وأحشاء البقر والدجاج وبقايا اللحوم البيضاء الحمراء والبيضاء إلى جانب حجز 25 كلغ من مادة مضافات نكهة المرڤاز