فقدت نورية بن غبريط وزيرة التربية الوطنية السيطرة على امتحانات شهادة البكالوريا للسنة الثانية على توالي، بعد أن خسرت الرهان أمام تقنيات 3 جي و4 جي، وقد انطلق أمس امتحان اليوم الأول من شهادة البكالوريا، حيث امتحن المترشحون في مادة اللغة العربية والإسلامية بالنسبة للشعبة العلمية والرياضيات والإسلامية بالنسبة للشعب الأدبية وقد اجمع الجميع على أن مواضيع الأسئلة كانت في المتناول، وفي المقابل هزمت مجددا وزارة التربية الوطنية أمام تقنيات الجيل الثالث، حيث ومنذ الدقائق الأولى لانطلاق الامتحانات تم تداول مواضيع الأسئلة عبر مختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت بدورها إلى ساحة للحل الأسئلة والتمارين ونشرها على نطاق واسع. تميز اليوم الأول من امتحان البكالوريا الذي انطلق في ظروف جد عادية بحراسة وإجراءات أمنية مشددة، وإجراءات صارمة خلافا للسنوات الماضية، حيث تم تركيب كاميرات مراقبة بجميع مراكز حفظ المواضيع و تزويد معظم المراكز بمولدات كهربائية وأجهزة كشف المعادن وتركيب أجهزة تشويش على الاتصالات الهاتفية كما تميز انطلاق اليوم الأول من هذا الامتحان المصيري قلق وتوتر وسط التلاميذ الذين بدت عليهم أثار التعب والإرهاق، بفعل ارتفاع درجات الحرارة والصيام، كما أن عدد كبير من التلاميذ الذين تحدثت إليهم السياسي أكدوا أنهم قضوا ليلة بيضاء في المراجعة تحسبا لليوم الأول من الامتحان وهو ما زاد من تعبهم. وفيما يتعلق بانطباعات المترشحين حول اليوم الأول لامتحان البكالوريا، اجمع العديد منهم خلال جولة ميدانية ل السياسي بعدد من مراكز الإجراء بالعاصمة على أن مواضيع اللغة العربية بالنسبة للشعب العلمية كانت في متناول الجميع، حيث تم طرح موضوعين اختياريين الأول عبارة عن شعر والثاني نثر وكانت الأسئلة بسيطة وسهلة وهو ما أكده بدورهم أساتذة اللغة العربية، فيما تباينت الآراء فيما يتعلق بموضوع الرياضيات بالنسبة للشعب الأدبية، حيث أشار التلاميذ إلى صعوبة الموضوع الأخير مقارنة بباقي المواضيع كما أجمع العديد منهم على أن المدة الزمنية المخصصة لامتحان الرياضيات لم تكن كافية. التفتيش بجهاز كشف المعادن و في إطار الإجراءات الأمنية المتخذة من طرف وزارة التربية خضع التلاميذ المترشحون لامتحان البكالوريا والأساتذة الحراس على حد سواء إلى التفتيش باستعمال أجهزة كشف المعادن، وهو الإجراء الذي استاء له أولياء التلاميذ الذين رافقوا أبنائهم إلى مراكز الامتحان، حيث عبروا أن مثل هذه الإجراءات ستزيد من ارتباك وتوتر التلاميذ زيادة على القلق من الامتحانات. تداول لمواضيع امتحان اللغة العربية والرياضيات عبر الفايسبوك بعد انقضاء 15 دقيقة من انطلاق الامتحان البكالوريا، تداولت صفحات موقع التّواصل الاجتماعي، صورا لأسئلة مادتي الرياضيات واللّغة العربية، متحدّين بذلك المسؤولة الأولى في القطاع وحسب ما توضحه الصور، فإن التلاميذ تمكنوا من إدخال الهواتف النّقالة الذكية رغم التحذيرات والإجراءات التي سخّرتها وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، من أجل تفادي تكرار سيناريو 2016، وقد وتورّط عديد المترشحين في حالة الغش، باستعمال تقنية الجيل الثالث، حيث أقدم مرشّحون على تصوير أسئلة الاختبار بعد مرور 15 دقيقة على انطلاق الامتحان، ونشرها مباشرة عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك الذي أصبح كابوسا عند وزيرة التربية نورية بن غبريط، أين تلقوا الأجوبة من الخارج وعن طريق نفس التقنية، دون أن يواجهوا أي صعوبات. فتح جميع المؤسسات التربوية القريبة من مراكز الإجراء لراحة المترشحين ومن بين الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية لأجل ضمان السير الحسن للامتحانات وتوفير الراحة للمترشحين فتح جميع المؤسسات التربوية القريبة من مراكز إجراء الامتحان لأجل تمكين المترشحين من البقاء بداخلها خلال الفترة الفاصلة بين امتحان الفترة الصباحية والمسائية لأجل اخذ قسط من الراحة بعيدا عن حرارة الشمس وتمكينهم من المراجعة استعداد للامتحان الموالي، خاصة أولائك القاطنين بالمناطق النائية والبعيدة عن مراكز إجراء الامتحانات. أولياء يرخصون لأبنائهم بالإفطار من جهة أخرى، فضل العديد من التلاميذ المترشحين الإفطار على الصوم لأجل اجتياز الامتحانات، فيما أصر أولياء التلاميذ على إفطار أبنائهم اخذين ببعض الفتاوى التي تجيز حسبهم الإفطار في حالة المشقة وارتفاع درجات الحرارة، معتبرين أن اجتياز الامتحان في هذه الظروف المناخية هو بمثابة مشقة كبيرة لأبنائهم وهو ما يجيز لهم الإفطار.