- مواضيع وهمية على الفايس بوك تربك الأولياء انطلقت رسميا عبر كافة التراب الوطني امتحانات شهادة التعليم المتوسط لسنة 2017، وسط إجراءات أمنية مشددة ومخاوف من أي تسريبات قد تضع وزيرة التربية في موقف محرج، في الوقت الذي مر فيه امتحان اليوم الأول من شهادة البيام بردا وسلاما على التلاميذ، رغم بعض التحفظات على الكيفية التي خضعوا لها للتفتيش قبل أن انطلاق الموعد الرسمي. اجتاز صبيحة أمس التلاميذ البالغ عددهم 566 ألف مترشح موزعين على 2234 مركز إجراء، امتحان اللغة العربية ليليه بعدها مادة الفيزياء خلال الفترة الصباحية، ومن ثمّ امتحان التربية الإسلامية والتربية المدنية خلال الفترة المسائية. وفي هذا السياق، أشرفت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، على إعطاء إشارة انطلاق الامتحان خلال الفترة الصباحية بولاية معسكر، قبل أن تنتقل إلى ولاية سعيدة خلال الفترة المسائية من اليوم الأول لامتحان شهادة التعليم المتوسط، حيث وقفت على التحضيرات الخاصة بإجراء امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا على مستوى الولايتين وكذا التحضيرات المتعلقة بعمليات التصحيح لامتحانات مختلف الأطوار، مؤكدة خلالها على وجود تجنيد على مستوى كل هياكل الدولة لإجراء امتحانات نهاية السنة الدراسية في جو يسمح لكل تلميذ بالتعبير عن كفاءته، فيما أشارت إلى أن الحماية الأمنية للامتحانات تهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص بين المترشحين وهي مرتبطة بصفة قوية بالمسألة البيداغوجية. وأضافت بن غبريط، أن جو الامتحانات هذه السنة يختلف عن السنة الماضية، معبرة عن ارتياحها للنقاش الدائر على شبكات التواصل الاجتماعي الرافض لما حصل السنة الماضية، مبرزة في ذات السياق أنه ينبغي تشكيل رأي عام ضد كل من يريد ضرب مصداقية الامتحانات، كما ذكرت أن برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، يهدف إلى تحسين الحوكمة في قطاع التربية والوصول إلى مدرسة الجودة. وأشارت الوزيرة من ناحية ثانية إلى أن الدخول المدرسي المقبل ستكون فيه صفحة جديدة بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين حيث ستركز على الجانب البيداغوجي وسيتم الاهتمام بموضوع المواطنة عبر تنظيم انتخابات لممثلي التلاميذ لتربيتهم على حسن الاختيار عندما يكبرون. وفيما يتعلق بانطباعات التلاميذ خلال اليوم الأول من امتحان البيام ، أكد البعض منهم خلال جولة ميدانية قادت السياسي إلى عدد من مراكز إجراء الامتحان بالعاصمة، أن مواضيع أسئلة اللغة العربية ومادة الفيزياء التي اجتازوها خلال الفترة الصباحية كانت في متناول جميع التلاميذ، حيث أشاروا إلى ان موضوع اللغة العربية الذي تناول ثلاثة تمارين من بينها تحليل نص كان في المستوى رغم إجماع العديد من المترشحين على صعوبة سؤال شرح المفردات الذي تضمنه التمرين الثاني، إلا أن ذلك لم يمنعهم من التفاؤل في الحصول على نقاط حسنة في مادة اللغة العربية. أما فيما يتعلق بمادة الفيزياء والتكنولوجيا، فقد أجمع التلاميذ بدورهم ممن تحدثت إليهم السياسي أن موضوع الامتحان كان سهلا وفي متناول الجميع وهو ما أكدته تلميذة (س. ك) التي اجتازت الامتحان بأحد مراكز الامتحان ببلدية القبة، فيما أشارت إلى أن موضوع اللغة العربية كان سهلا ما عدا السؤال المتعلق بشرح المفردات. من جهة أخرى، اجتاز التلاميذ امتحان التربية الإسلامية والتربية المدنية خلال الفترة المسائية، حيث استمر الامتحان إلى غاية الساعة الخامسة والنصف مساء. وفي ذات السياق، بدت على التلاميذ علامات الإرهاق منذ خروجهم من مراكز الامتحان خلال الفترة الصباحية، حيث أرجع البعض الأمر إلى الصيام وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى التوتر الذي انتابهم والقلق خوفا من الرسوب ما جعل العديد منهم يقضون ليلة بيضاء في المراجعة تحضيرا لليوم الأول من الامتحان. تلاميذ البيام يخضعون للتفتيش بأجهزة المعادن في ذات الإطار، خضع المترشحون لامتحان البيام لتفتيش دقيق قبل دخولهم إلى قاعات الامتحان وذلك من خلال استعمال أجهزة كشف المعادن للكشف عن التلاميذ الحاملين لأجهزة الهواتف النقالة، ومختلف الأجهزة التي يمكن الاتصال بها عبر شبكة الانترنت، في المقابل، استنكر عدد من المختصين في الشأن التربوي هذه الطريقة التي تم من خلالها إخضاع التلاميذ للتفتيش، مؤكدين أن هذه الطريقة ستربك التلاميذ وتؤثر بشكل سلبي عليهم، مشددين على ضرورة استقبالهم بطريقة تربوية ومطالبتهم بهدوء بتسليم الهواتف النقالة حتى يدخلوا مطمئنين إلى قاعات الامتحان، عوض تفتيشهم بهذه الطريقة المهينة. مواضيع وهمية تسرب على مواقع التواصل الاجتماعي من جهة أخرى، عرفت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، نشرا واسعا لعدة مواضيع أسئلة امتحان شهادة التعليم المتوسط في مختلف المواد من طرف رواد هذه المواقع والتي كانت تسرب على أساس أنها مواضيع امتحان دورة جوان 2017، في الوقت الذي تم فيه التأكد أن هذه المواضيع وهمية وتعود لامتحان البيام للسنة الماضية وسنوات أخرى، الهدف من نشرها هو تضليل التلاميذ المقبلين على اجتياز هذه الشهادة من جهة، وإثارة البلبلة من جهة أخرى.