أفادت مصادر إعلامية، أول أمس الثلاثاء، بوفاة المتظاهر عماد العتابي متأثرا بجروح بليغة كان قد أصيب بها على مستوى رأسه خلال مظاهرات 20 جويلية الماضي بمدينة الحسيمة شمال المغرب. ونقلت ذات المصادر عن عبد الصادق البوشتاوي، محامي عائلة عماد عنابي، ان هذا الاخير كان قد نقل السبت الماضي الى المستشفى العسكري بالرباط لتلقي العلاج، بعد ما كان قد خضع لعملية جراحية بمستشفى بالحسيمة، مضيفا ان عائلة عماد اكدت خبر وفاته. وبهذا يعد عماد عتابي، 15 عاما، أول متظاهر يسقط قتيلا خلال المظاهرات التي تشهدها مدينة الحسيمة وعدد من المدن المغربية الاخرى منذ عدة اشهر. وحسب المحامي، فان عماد كان تحت الانعاش منذ خضوعه لعملية جراحية. ولم تتلقى عائلته لحد الان ملفه الطبي نظرا لرفض رئيس فريق الاطباء الجراحين المشرف على العملية تسيلمه دون اذن السلطات القضائية لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة. ومن جهتها، اكدت السلطات القضائية المذكورة، أن عماد العتابي الذي كان قد أصيب بجروح بليغة على مستوى رأسه والذي سبق نقله لمستشفى بالرباط، قد وافته المنية يوم الثلاثاء بالمستشفى المذكور. وتشهد مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف المغربي احتجاجات متواصلة منذ شهر أكتوبر الماضي، للمطالبة بالتنمية ورفع التهميش ومحاربة الفساد وذلك إثر وفاة تاجر السمك محسن فكري المنحدر من إمزورن، الذي قتل طحنا داخل شاحنة لجمع النفايات خلال محاولته الاعتصام بها لمنع مصادرة أسماكه.