أدى الإضراب الذي شنه أصحاب المآزر البيضاء عبر المراكز الصحية والاستشفائية على مستوى العاصمة وعبر كامل التراب الوطني، الى تفاقم معاناة المرضى، خاصة منهم المرتبطون بمواعيد لإجراء عمليات جراحية مستعجلة، حيث تم تأجيل أكثر من نصف العمليات بسبب الإضراب، ما تسبب في وقوع مناوشات ومشادات بين أهالي المرضى والعاملين بالقطاع، خاصة القادمين إلى المستشفيات من مناطق بعيدة، حسبما اعرب عنه العديد من المواطنين الذين التقت بهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، ليضيف ذات المتحدثين ان هذا الإضراب جاء ليزيد الأمور تعقيدا في قطاع يشتكي الكثيرون من نقص الخدمات في مختلف مرافقه، وهو ما تترجمه الشكاوى المتزايدة في هذا الشأن. حيث عبّر المواطنون عن تذمرهم الكبير وسخطهم الشديد من غياب الأطباء الأخصائيين بالمستشفيات والمراكز الاستشفائية والعيادات، إضافة إلى نقص الأجهزة الطبية في الكثير من المناطق خاصة النائية منها، فضلا عن انعدام سيارات الإسعاف، وضعف مستوى التكفل بالمرضى، متسائلين عن سر بقاء بعض الأجهزة الطبية الحديثة ببعض المستشفيات غير مستغلة لحد كتابة هذه الأسطر، رغم استمرار معاناة المرضى خاصة المصابين بأمراض مزمنة. أطباء غائبون.. ومرضى يعانون ندد آلاف المرضى عبر مختلف المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن، بالتدهور الكبير الذي يعيشون على وقعه خلال الفترة الأخيرة، بعد تراجع معدلات التكفل بهم من طرف الطاقم الطبي، إثر دخولهم في إضراب، يأتي ذلك في الوقت الذي صعدت فيه نقابات الصحة عبر مختلف ولايات الوطن لهجة حركاتها الاحتجاجية بالاستمرار في الإضراب، الأمر الذي تسبب في تأزم الحالة الصحية للعديد منهم. وحسبما أورده العديد من المرضى، فإن العديد منهم اجّلت عملياتهم الجراحية لأجل غير معلوم بسبب هذا الإضراب الذي مس العديد من المستشفيات والمراكز الصحية عبر الوطن وقد اجبر هذا الوضع بعض الحالات المرضية، خاصة الاستعجالية منها، للاستنجاد بالعيادات الخاصة وهو ما اثقل كاهل بعض المرضى. وفي ظل هذا الوضع القائم والذي ينتظر فيه آلاف المرضى التكفل بهم، يناشد العديد منهم وزير الصحة بالتدخل العاجل وهو ما اعرب عنه منير، احد المرضى الذين التقينا بهم بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالعاصمة، ويحدث هذا تزامنا وتخوف المرضى من دخول اصحاب المآزر البيضاء في إضراب مفتوح، حسبما اكده ذات المتحدث ل السياسي . وللإشارة، فقد أعلن أصحاب المآزر البيضاء عن شن وقفة احتجاجية عبر المراكز الصحية والاستشفائية على مستوى العاصمة وعبر كامل التراب الوطني بسبب نقاط أساسية لخصها رئيس عميد الأطباء الجزائريين، بقاط بركاني، في تصريح سابق لوسائل الإعلام في الوضعية الصعبة التي يعيشها الأطباء داخل المستشفيات وموجة العنف التي طالتهم من طرف المواطنين بالإضافة الى تقزيم أدائهم وواجبهم بسبب نقص العتاد والأجهزة الطبية. مفيدا بأن الطبيب اصبح يعاني في المستشفيات ويجب إيقاف هذا التسيّب، وبخصوص الاحتجاج، اضاف المتحدث، إن المشكل يكمن في العديد من النقائص التي لا تقع على عاتق الطبيب، مشيرا إلى أن هذا الوضع جعل المريض يعاني خاصة في المستشفيات الجامعية، لكنه لا يجد في الواجهة سوى الطبيب الذي تحول الى ضحية ومسؤول عن جميع النقائص التي يمر بها قطاع الصحة.