تواصل مجازر الطرقات حصد ضحاياها في الجزائر فرغم المجهودات الجبّارة التي بذلتها الدولة في مختلف القطاعات، لا سيّما في مجال توفير السلامة عبر الطرق فان ما تترجمه الارقام اكبر دليل على حجم المعاناة التي تخلفها هذه الاخيرة متسببة في ذلك الى اعاقات مستديمة وهو ما اكده العديد من المختصين بمناسبة إحياء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة مشيرين بذلك ان حوادث المرور تتصدر العوامل المتسببة في إعاقات مستديمة يكون ضحاياها في أغلب الأوقات شباب في مقتبل العمر حوادث المرور في مقدمة العوامل المتسببة في الإعاقة اكد العديد من المختصين ان حوادث المرور تتصدر العوامل المتسببة في إعاقات مستديمة يكون ضحاياها في أغلب الأوقات شباب في مقتبل العمر حسبما أوضحه ضيف الله رئيس جمعية السلامة المرورية بمناسبة إحياء اليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة في تصريح سابق ل السياسي معربا بقوله: أن شباب في مقتبل العمر خاصة يتعرضون إلى حوادث مرور خطيرة تتسبب في إعاقتهم مدى الحياة جراء السرعة المفرطة و عدم احترام قانون المرور.و أضاف ذات المتحدث انه على جميع السائقين بضرورة احترام قانون المرور و عدم الإفراط في السرعة التي قد تعرضهم إلى حوادث مرور خطيرة قد تؤدي إلى إصابتهم بشلل تام و ضياع حياتهم الاجتماعية.و بهدف التقليل من حوادث المرور التي هي في ارتفاع مستمر أكد ذات المتحدث أن العديد من الفاعلين في المجتمع المدني على غرار مصالح الأمن تحرص على تكثيف الحملات التحسيسية و التوعوية لفائدة مستعملي الطريق و كذا تقديم دروس نظرية على مستوى المؤسسات التربوية لفائدة التلاميذ سائقي المستقبل غياب ممرات خاصة بهم زادت من معاناتهم هذا يشتكي العديد من ذوي الاحتياجات الخاصة على غرار فئة المعاقين حركيا من مشكل غياب ممرات خاصة التي تمكنهم من الالتحاق بالأماكن العمومية، على غرار الدوائر العمومية ومراكز البريد والمدارس امتدادا إلى غياب المصاعد بالبنايات والعمارات السكنية، هو الأمر الذي يعرقل تنقلاتهم ويحول دون وصولهم إلى المرافق العمومية، وهو ما أشار إليه العديد من المعاقين حركيا الذين التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية والذين عبروا عن تذمرهم من هذا الواقع الذي يفرض نفسه ويحرمهم من أبسط الحقوق والمتمثلة في التنقل بأريحية وحرية كغيرهم من المواطنين العاديين و هو ما رهن تحركات العديد من المعاقين، إذ يقول منير والذي يعاني من إعاقة في أطرافه بأنه يواجه صعوبة بالغة في الالتحاق بمختلف الجهات، ليضيف بأنه عند تنقلاته يتخذ سيارة أجرة بتكاليف باهضة، وذلك تعذره اتخاذ الحافلة والتدافع مع المواطنين للصعود، ولا يقتصر الأمر على المعاقين حركيا ليمتد إلى المعاقين بصريا، حيث يواجهون أيضا مشاكل عدة في الالتحاق بمختلف الجهات وهو ما أطلعنا عليه رياض الذي يعاني من فقدان البصر، حيث أطلعنا بأنه لدى تنقلاته اليومية يواجه صعوبات خاصة في اجتياز الطرقات أو الوصول إلى الأماكن العمومية. جمعيات تطالب برفع المنحة الى 18الف دج وفي ظل هذا الواقع الذي باتت تتخبط فيه هذه الفئة الهشة في المجتمع جددت العديد من الجمعيات الناشطة في مجال المساعدات الخيرية للمعاقين ى،ندائها لوزارة التضامن الوطني وقضايا المرأة والأسرة، بتسريع رفع المنح الخاصة بالمعوقين المعوزين من 4 آلاف دينار إلى 18 ألف دينار، خاصة وأن هذه الأخيرة لم تعد تكفيهم حتى لأسبوع واحد. وفي هذا الصدد، أكد العديد من المعاقين أن المنحة التي يتقاضونها غير كافية لتغطية احتياجاتهم إضافة إلى بعض القوانين التي لم تطبق والتي تعتبر ضرورية والمتعلقة بالممرات الخاصة بالمعاقين في الدوائر العمومية، والتي سطرت في 2002 ولم تر النور إلى غاية اليوم. وفي ذات السياق، أوضحت العديد من الجمعيات بأن المعاق بالجزائر يعاني التهميش الاجتماعي المرتبط في حرمانه من أبسط الحقوق على غرار التمدرس والكراسي المتنقلة والدمج والعمل وغيرها، مضيفة بقولها أن منحة 4 آلاف دج للمقدمة لهذه الفئة لم تعد كافية مقارنة بالاحتياجات اليومية. 4الاف معاق حركيا و 350منهم متمدرس بباتنة يواصل المكتب الولائي للجمعية الوطنية لمساعدة الأشخاص المعاقين البركة، بالتنسيق مع والي ولاية باتنة ومديرية التربية بالولاية نشاطها في مجال التوعية بالتربية المرورية على مستوى المؤسسات التعليمية لنقل الرسالة للطفل سائق الغد ، حيث تحصي الجمعية أكثر من 4 آلاف معاق حركيا منهم 350 معاق متمدرس بالولاية. في هذا الصّدد، أوضح رئيس المكتب الولائي لجمعية البركة عبد الله بوخالفة في تصريح سابق أنّ المكتب اطلق مؤخرا الحملة التحسيسية لفائدة التلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية تحت شعار معا نحو تربية مرورية واعدة ،وهذا بهدف التوعية حول خطر حوادث المرور وانعكاساتها على الفرد كونها أحد الأسباب الأساسية المؤدية للإعاقة،ونشر ثقافة مرورية وسط تلاميذ المدارس، مضيفا أنّ الجمعية تسعى لتكوين نوادي للتربية المرورية على مستوى الولاية. في هذا السياق، أبرز بوخالفة أهمية إشراك الطفل في العملية التحسيسية، من خلال تفادي استعمال الهاتف النقال وضرورة وضع حزام الأمان ونقلها على مستوى عائلته ومدرسته كونه قادر على إيصال الرسالة إلى والديه أكثر من الكبار، مشيرا إلى أن سبب اختياره للمؤسسات التربوية للقيام بحملة التوعية هو التواجد الكبير للتلاميذ، وبإمكانهم تبليغ رسالة التربية المرورية، وكذا لخلق نوعا من النشاط والحيوية على مستوى المدارس، بحيث لاقت العملية اهتماما كبيرا من خلال جداريات حول الوقاية من حوادث المرور، وتنصيب أعمدة أمام المدارس مكتوب عليها تمهّل .وبالمقابل، أكّد بوخالفة أنّ عدد المعاقين بولاية باتنة تجاوز 4 آلاف معاق حركيا منهم 350 معاق متمدرس قائلا: الجمعية تتكفّل بذوي الإعاقة الحركية كون ذوي الإعاقة الذهنية يتطلّب التكفل بهم مختصّين نفسانيّين واجتماعيّين. فلورا:حوادث المرور تحصد 4الاف معاق سنويا وفي ذات السياق أكدت فلورا، رئيس جمعية البركة للوقاية من حوادث المرور في اتصال ل السياسي ، ان الجزائر تسجل سنويا أكثر من 4الاف معاق بسبب حوادث المرور وهو ما يستدعي، حسبها، التحرك العاجل وإعادة النظر في هذا الواقع المأساوي الذي يعيشه ذوو الاحتياجات الخاصة في الجزائر ، وفي ظل تواصل المشاكل التي تتخبط هذه الفئة، فقد دعت رئيسة الجمعية السلطات المعنية إلى إلزامية تمتيع ذوي الإعاقة بكامل حقوقهم، وفقا للاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها الجزائر في 12 ماي 2009.للعيش كغيره في من فئات المجتمع و عدم تذكر هذه الفئة الا في المناسبات. توزيع كراسي متحركة لفائدة المعاقين بالنعامة ومن جهته سطرت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية النعامة برنامجا متنوعا لإحياء اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة الموافق ل3 ديسمبر يشمل عديد الأنشطة الثقافية والرياضية وتكريم الفائزين في مختلف المسابقات التي تنظم بهذه المناسبة كما علم لدى هذه الهيئة . وسيتم توزيع أرائك متحركة وهدايا وألعاب على أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة فيما سيحتضن المركز الطبي البيداغوجي للأطفال الصم البكم بمشرية معرض حول إبداعات أطفال المراكز المتخصصة . كما ينظم المركز المتخصص لذوي الإعاقات الذهنية بعين الصفراء أبواب مفتوحة حول طرق ووسائل التكفل بمختلف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة إلى جانب إجراء مباريات في كرة القدم بين فرق المؤسسات المتخصصة وبعض الجمعيات التي تهتم بهذه الفئة.